يعد داء البروسيلا مرضا حيوانيا المنشأ ذات أهمية يؤثر في صحة الإنسان والحيوان على حد سواء، ويرتبط بآثار اقتصادية واجتماعية كبيرة بالنسبة لأفقر أفراد المجتمع، وله تأثيرا كبيرا على التربية الحيوانية ونظم الصحة العامة وينتقل المرض من الحيوان إلى الإنسان ويسبب لديه مجموعة من الأعراض تشمل الحمى والإعياء وآلام المفاصل والعضلات. وعلى المستوى الاقتصادي يتسبب هذا المرض بخسائر كبيرة في قطاع الثروة الحيوانية، حيث يؤدي إلى إجهاض الحيوانات وفقدان الإنتاجية.
ينتشر داء البروسيلا على نطاق واسع بين العديد من الأنواع الحيوانية وينتقل عادة إلى الإنسان من خلال الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة أو استهلاك منتجاتها. ويعد الأطباء البيطريون والمزارعون وعمال المسالخ أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
تنتشر البروسيلا جغرافيا في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، وهي المناطق الأكثر انتشارا للمرض.
في هذا السياق، تعمل المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالاشتراك مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (WOAH) على تسليط الضوء على الحاجة الملحة إلى تنفيذ استراتيجيات شاملة للسيطرة والحد من انتشار هذا المرض من خلال توحيد الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة البروسيلا واعتبارها مرضا عابرا للحدود وأولوية مكافحته ضمن برنامج مكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود في المناطق العربية والإفريقية.
لذا؛ تعمل المنظمة العربية للتنمية الزراعية على تنفيذ هذه الورشة بالتعاون الوثيق مع الممثلية الإقليمية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية لمنطقة الشرق الأوسط ومركز الوقاية للأمراض الحيوانية- المملكة العربية السعودية، لتحسين قدرات الدول العربية في مجال تشخيص ومكافحة البروسيلا من أجل حماية صحة الإنسان وضمان استدامة إنتاجية الثروة الحيوانية في المنطقة العربية.
إدراكًا للحاجة الملحة لمكافحة داء البروسيلا وتأثيره على رفاهية الحيوان، تقوم المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، بتنظيم ورشة عمل من أجل التالي:
ستقام الورشة في الفترة بين11 و14 نوفمبر 2024 في الرياض – المملكة العربية السعودية. وسوف يتناول البرنامج مجموعة من الموضوعات الهامة لمعالجة داء البروسيلا في الحيوانات، هي التالية:
اليوم الأول
اليوم الثاني
اليوم الثالث