يرتكز مفهوم “الصحة الواحدة” على الوعي بالفرص الكبيرة المتوافرة للحماية من مخاطر الصحة العامة باتباع السياسات الهادفة إلى الوقاية من مسببات الأمراض ومكافحتها على مستوى المجموعات الحيوانية وواجهات التفاعل بين الإنسان والحيوان والبيئة.
تنظر المنظمة العالمية للصحة الحيوانية WOAH إلى مبدأ “الصحة الواحدة” وتقوم بتطبيقه كنهج تعاون عالمي واحد لفهم المخاطر التي تهدد صحة الإنسان والحيوان والبيئة معاً على السواء.
إن وضع منهج “الصحة الواحدة” قيد التطبيق قد تم تسهيله على أرض الواقع من خلال التحالف الرسمي الذي يضم منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة، والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية. وقد اختارت هذه المنظمات كأولويات لها كل من داء الكلب وفيروسات الإنفلونزا الحيوانية (التي تتسبب بأنواع معينة من إنفلونزا الطيور مثلاً) بالإضافة إلى النظام العالمي للإنذار المبكر والاستجابة له، ومشكلة التصدي لمقاومة مضادات الميكروبات (AMR).
الغرض من هذا البحث إعطاء شرح موجز للإطار التطبيقي لمبدأ “الصحة الواحدة”One Health “، بما في ذلك طريقة إنشائه، ومكوناته الرئيسية، وأنشطة خارطة الطريق، وأهم التوصيات حول كيفية التنفيذ والتكيف مع واقع كل بلد. علاوة على ذلك، قمنا بتحديد أنظمة العمل والآليات والممارسات للتعامل بشكل أفضل مع الأمراض الحيوانية المنشأ المستوطنة والناشئة والعائدة إلى الظهور، والاستجابة لها بشكل أفضل عند التعامل معها في مختلف القطاعات.
أقرأ المزيد عن ” بلدان إقليم الشرق الأوسط “EMRO”مع التركيز على الأمراض الحيوانية المنشأ