داء الكلب هو مرض فيروسي يمكن الوقاية منه؛ يصيب الثدييات وينتقل غالبًا عن طريق لدغة حيوان مصاب بداء الكلب

لا زال داء الكلب، وهو أحد الأمراض الثلاثة ذات الأولوية بالنسبة للتحالف الثلاثي للمنظمات العالمية (منظمة الصحة العالمية WHO ومنظمة الصحة الحيوانية WOAH ومنظمة الأغذية والزراعة FAO)، مرضًا حيوانيًا مهملاً وغير مبلّغ عنه، على الرغم من أنه لا يزال يقتل ما يقرب من 70 ألف شخص كل عام في جميع أنحاء العالم، مع معدل وفيات يقارب 100٪ بين البشر والحيوانات. كما يتسبب داء الكلب البشري المنقول بواسطة الكلاب بحدوث عشرات الآلاف من الوفيات البشرية سنويًا، على الرغم من وجود إمكانية الوقاية منه بنسبة 100٪. وهناك أكثر من 95٪ من الحالات البشرية ناتجة عن عضة كلب مصاب بداء الكلب، مما يؤثر بشكل سلبي غير متناسب مع المجتمعات الريفية، ولا سيما الأطفال، الموجودة في المناطق المحرومة اقتصاديًا في إفريقيا وآسيا، حيث يكون الوعي بوجود المرض والحصول على العلاج الواقي المناسب بعد التعرض للعقر محدوداً أو غير موجود.

على عكس العديد من الأمراض الحيوانية المنشأ الأخرى، توجد عملياً الأدوات المناسبة للقضاء على داء الكلب البشري المنقول بواسطة الكلاب، أي تحصين70٪ على الأقل من الكلاب لكسر دورة انتقال هذا المرض. وبالتنسيق مع زيادة الوعي العام لخطورة المرض، ومنع عض الكلاب للإنسان، ومعالجة العضة مع تسهيل عملية الحصول على العلاج الوقائي بعد التعرض للعقر في الوقت المناسب، كل ذلك يمكن من القضاء على داء الكلب من المصدر.

في عام 2015، اجتمعت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان والتحالف العالمي لمكافحة داء الكلب (Global Alliance for Rabies Control) لتبني استراتيجية مشتركة لتحقيق “صفر وفيات من داء الكلب البشري بحلول العام 2030″؛ وشكلت هذه المنظمات جمعية “متحدون ضد داء الكلب”. وتمثل هذه المبادرة المرة الأولى التي يجتمع فيها قطاعا صحة الإنسان والحيوان للدعوة إلى إعطاء الأولوية للاستثمارات في مكافحة داء الكلب وتنسيق الجهود العالمية للقضاء على هذا الداء. وسوف تعمل الخطة الاستراتيجية العالمية، تحت عنوان “صفر في العام 30”، على توجيه ودعم البلدان أثناء تطويرها وتنفيذها لخططها الوطنية للقضاء على داء الكلب مع الأخذ بمفاهيم مبدأ “الصحة الواحدة” ( (One Health والتعاون بين القطاعات. ويركز شعار صفر وفيات بقدوم العام 2030 على تحسين سبل الوصول إلى العلاج الواقي بعد التعرض للعقر، ونشر التوعية بشأن الوقاية من العقر، وزيادة تغطية تحصين الكلاب لتقليل مخاطر تعرض البشر لداء الكلب.

يجب أن تكون أعمال متابعة المرض والرصد الوبائي عنصراً أولوياً في كل برنامج وطني للقضاء على المرض. ويعتبرالإبلاغ الإلزامي عن داء الكلب أمراً حاسماً للسير في برنامج المكافحة. ويجب أن يشمل ذلك وضع آليات لإرسال البيانات إلى السلطات المختصة على المستوى الوطني، وإلى منظمة الصحة الحيوانية ومنظمة الصحة العالمية. وسيوفر ذلك التعليقات على فعالية البرنامج ويسمح باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة نقاط الضعف في برنامج المكافحة.

حملة التوعية لمنظمة WOAH

يجب أن يفخر كل شخص يملك كلباً محصناً ضد داء الكلب؛ كما تطلق المنظمة العالمية للصحة الحيوانية حملتها للمكافحة بعنوان “داء الكلب ينتهي هنا” لنشر هذا الشعور بالفخر! وهنا ندعو الجميع في اليوم العالمي لداء الكلب إلى استخدام الأدوات الجديدة المتوافرة والانضمام إلى المجتمع العالمي من أجل اتخاذ موقف ضد هذا المرض.

للمزيد من المعلومات:

 Publications:
*
? Rabies still kills – What are we waiting for to act

Rabies: a priority for humans and animals

 

المؤتمرات العالمية حول داء الكلب

  • المؤتمر العالمي لمكافحة داء الكلب ، سيول (جمهورية كوريا) ، 7-9 سبتمبر 2011 – إعلان توصيات

 

أدوات الاتصال
مجموعة أدوات اليوم العالمي لداء الكلب Trello بلغات مختلفة