مصر، واسمها الرسمي جمهورية مصر العربية، دولة تقع في شمال شرق أفريقيا وجنوب غرب آسيا. وتوجد معظم أراضي البلد في أفريقيا، ولكن الجزء الشرقي من مصر وهو شبه جزيرة سيناء، يُعتبر عادةً جزءًا من آسيا، ويشكل الجسر البري الوحيد بين القارتين. ومعظم أراضي مصر صحراوية، يقسمها نهر النيل إلى جزأين غير متساويين. ويعد وادي دلتا النيل موقعاً للأماكن الرئيسية للسكن. والقاهرة هي العاصمة وأكبر مدينة في البلاد.

 

التعداد السكاني 2020

 

الكثافة السكانية 101,319,440
عدد الذكور 50,872,607
عدد الاناث 50,446,836

 

التعداد الحيواني لمصر حسب WAHIs

 

الزراعــة
على الرغم من أن مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي قد انخفضت بشكل كبير في السنوات الخمس عشرة الماضية، من 25.6 في المائة في 1985-1986 إلى 17 في المائة في العام 1999، إلا أن الزراعة لا زالت تساهم بشكل كبير في الاقتصاد المصري، بحيث تمثل 20 في المائة من صادرات السلع الأساسية. وفي العام 1998، ووفقا لكتاب حقائق العالم لوكالة المخابرات المركزية CIA (الولايات المتحدة) للعام 2000، كان 40% من اليد العاملة لا زال يعمل في القطاع الزراعي.

كان القطن أكبر المنتجات الزراعية تصديراً من مصر لسنوات عدة. لكنه حدث انخفاض في نسبة الأراضي المزروعة بالقطن بشكل كبير على مدى العقود الأربعة الماضية، فهبطت من 924000 هكتار في العام 1962 إلى 227000 هكتار في الفترة 2000-2001. فطوال معظم القرن الماضي كان القطن يتلقى دعماً كبيراً من قبل الحكومة. ومع ذلك، فقد تم وقف هذه الإعانات في منتصف التسعينات. ونتيجة لارتفاع تكاليف الأعمال الزراعية، فقد انخفضت صادرات القطن من 121.500 طن متري في 1993الفترة 1994 إلى 45000 طن متري فقط في الفترة 1996-1997.

في محاولة لعكس هذا الاتجاه، تحركت الحكومة لرفع سعر شراء القطن فوق مستويات الأسواق الدولية. وقد اقترن ذلك بتحرك لاستيراد قطن منخفض الجودة في مارس 1996 للسماح بتصدير قطن أعلى جودة، مع تحرير كامل لتجارة القطن في الفترة 1998-1999. وقد أدى ارتفاع أسعار البيع إلى زيادة الإنتاج وزيادة الصادرات، لكن تجارة القطن لا زالت مهددة بسبب تضاؤل المساحات المزروعة.

تزايد إنتاج القمح والأرز بشكل كبير منذ أوائل التسعينات، وخاصة منذ عام 1994 عندما تم وقف جميع الإعانات للأسمدة والبذور والمبيدات الحشرية. وقد أدى ذلك إلى اتباع سياسة الاكتفاء الذاتي بالنسبة للعديد من السلع الهامة. واليوم، يتم استخدام 95 في المائة من محاصيل القمح والأرز لتلبية الاستهلاك المحلي. ولكن على الرغم من زيادة الإنتاج، لا زالت مصر مستوردًا كبيرًا للأغذية ، وخاصة المنتجات الزراعية. وقد ارتفعت واردات القمح بنسبة 8 في المائة في الفترة 1996-1997 مما يساوي بشكل عام أكثر من ربع إجمالي الواردات.

لا زال القطاع الزراعي في مصر من أكثر القطاعات إنتاجية في العالم، على الرغم من المساحات الصغيرة للأراضي الصالحة للزراعة وإمدادات المياه غير المنتظمة وغير الكافية، لكن دون أن يتوجب على المزارعين دفع ثمن المياه المستخدمة في الري. ومنذ إنشاء سد أسوان على نهر النيل، أعاقت تنمية هذا القطاع مشكلات التربة المغمورة بالمياه أو ذات المحتوى العالي من الملح. وقد أثبتت جهود التصريف للتربة المغمورة والملح أنها غير كافية لمواجهة التأثيرات الضارة لهذين العاملين على إنتاج القطاع الزراعي. ومنذ منتصف الثمانينيات، حاولت الحكومة تحويل الصحراء إلى أراضٍ زراعية وتمكنت من استعادة حوالي مليون فدان من الأراضي الصحراوية بنجاح. والخطط جارية اليوم لاستصلاح 3.5 مليون فدان إضافي بحلول العام 2017 مع مشروع لتطوير الوادي الجنوبي بالقرب من بحيرة ناصر. لكن هذه الجهود تقف في وجهها وتيرة التوسع المدني والصناعي السريع لتشغل مساحات تقدر ب 31 ألف فدان في السنة.

الأنهار والبحيرات
يدخل النيل الأراضي المصرية من السودان ويتدفق شمالًا لمسافة 1،545 كم (960 ميل) نحو البحر الأبيض المتوسط. وتتدفق مياه النيل على طول الحدود الجنوبية حتى القاهرة، عبر واد ضيق محصور بين المنحدرات. أما بحيرة ناصر فتمثل خزاناً ضخماً يشكله السد العالي في أسوان، ويمتد جنوبًا عبر الحدود السودانية.

تم إنشاء السد العالي في أسوان على نهر النيل جنوب مصر، بالقرب من مدينة أسوان. وتقع بحيرة ناصر  خلف السد العالي وتعتبر واحدة من أكبر خزانات المياه في العالم.

الموارد الطبيعية
تحوي تربة مصر مجموعة واسعة من الرواسب المعدنية، بعضها مثل الذهب والجرانيت الأحمر ، ويتم استغلالها منذ العصور القديمة. ويعد النفط من الموارد المعدنية الرئيسية ذات القيمة في عصرنا، ويوجد بشكل رئيسي في المنطقة الساحلية للبحر الأحمر ، وفي العلمين على البحر الأبيض المتوسط وشبه جزيرة سيناء. كما توجد معادن أخرى كالفوسفات والمنغنيز وخامات الحديد واليورانيوم. كما يتم استخراج الغاز الطبيعي أيضا.

النباتات والحيوانات
يقتصر الغطاء النباتي في مصر إلى حد كبير على دلتا النيل ووادي النيل والواحات. وأشجار النخيل الأصلية الأكثر انتشارًا هي نخيل التمر. وتشمل الأنواع الأخرى الجميز، والتمر، والأكاسيا، والخروب. وتشمل الأشجار التي تم إدخالها من أراض أخرى السرو، والدردار، والأوكالبتوس، والميموزا، والمر، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من أشجار الفاكهة.

التربة الغرينية في مصر، وخاصة في الدلتا، تحوي مجموعة منوعة من النباتات، من بينها العنب وأنواع عديدة من الخضار والزهور مثل اللوتس والياسمين والورد. وتوجد في المنطقة القاحلة عشبة ألفا والعديد من الأنواع الشائكة المعروفة. أما ورق البردي، الذي كان شائعاً على طول ضفاف النيل، فيقتصر وجوده اليوم على أقصى جنوب البلاد.

أعداد الطيور كبير وخاصة في دلتا النيل ووادي النيل. ويوجد في البلاد 153 نوعًا معروفًا من الطيور. وفي مصر العديد من أنواع الحشرات كالخنافس والبعوض والذباب والبراغيث بشكل خاص.

في العام 2004 ساهم القطاع الزراعي (بما في ذلك صيد الأسماك) بنسبة %15 من الناتج المحلي الإجمالي؛ وتشمل أهم المحاصيل القطن والحبوب والفواكه والخضروات والأعلاف الحيوانية. ومساحة الأراضي القابلة للزراعة في مصر صغيرة ولكنها خصبة للغاية، ويقع معظمها على طول نهر النيل ودلتا النيل. والإنتاجية عالية، وكل قطعة أرض تنتج على الأقل محصولين في السنة. وقد توقفت مصر عن تأمين اكتفائها الذاتي من الحبوب في بداية القرن العشرين، رغم استمرارها بتصدير بعض الدواجن والفواكه والخضار والسكر والأرز فهي تستورد الآن حوالي ربع حاجاتها من الحبوب ونسبة أعلى بكثير من اللحوم والألبان.

صيد الأسماك
يعتبر الصيد قطاع هام في مصر. وتوجد كميات كبيرة من الأسماك في النيل والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.

المناخ
يتميز المناخ في مصر بصيف جاف وحار من مايو إلى أكتوبر، وشتاء معتدل من نوفمبر إلى أبريل. وهطول الأمطار منخفض للغاية وغير منتظم ولا يمكن التنبؤ به. وتتراوح كميات الأمطار السنوية بين حد أقصى يبلغ حوالي 200 ملم في المنطقة الساحلية الشمالية، إلى حد أدنى يناهز الصفر تقريبًا في الجنوب ، بمتوسط يبلغ 51 ملم سنوياً. وتهطل فوق سيناء أمطارًا تفوق كميتها إلى حد ما  أمطار المناطق الصحراوية الأخرى (حوالي 120 مم سنويًا في الشمال). لذا فإننا نجد في المنطقة العديد من الآبار والواحات (إحصاءات وزارة الموارد المائية والري، 2005). أما درجات الحرارة في الصيف فمرتفعة، وتتراوح بين 38 حتى 43 درجة مئوية، مع درجات حرارة استثنائية مرتفعة جداً تصل إلى 49 درجة في الصحاري الجنوبية والغربية. لكن المناطق الشمالية على ساحل البحر المتوسط أكثر برودة، مع حد أقصى يبلغ 32 درجة مئوية.

 

مندوب مصر
د. محمود محمد علي عبد الحكيم
رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية
وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي
شارع نادي الصيد في الدقي، الجيزة
12618  القاهرة
مصر