لبنان وعاصمته بيروت، بلد جبلي في بلاد الشام له خط ساحلي على شرق البحر المتوسط؛ تحده فلسطين من الجنوب وسوريا من الشمال والشرق. وتشكل سلسلة جبال لبنان الشرقية امتداداً طويلاً لحدوده الشرقية بين لبنان وسوريا. كما أن للبلد حدود بحرية غرباً مع قبرص.

يعتبر لبنان أصغر دولة في القارة الأسيوية ولا يغطي سوى مساحة 10،400 كيلومتراً مربعاً، أي حوالي ثلث مساحة بلجيكا أو ثلث مساحة ولاية مريلاند الأمريكية.

 

التعداد السكاني لـ لبنان 2020

الكثافة السكانية  7,764,155
عدد الذكور (48.8%) 3,790,383
عدد الإناث (51.2%) 3,973,772

التعداد الحيواني لـ لبنان حسب WAHIs

 

الزراعة
تعتبر الزراعة ثالث أهم قطاع في لبنان بعد قطاع الخدمات والقطاع الصناعي. وتساهم الزراعة بنحو 7 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي ويعمل بها حوالي 15 ٪ من اليد العاملة. وتشمل المحاصيل الرئيسية الحبوب (القمح والشعير بشكل خاص) والفواكه والخضروات والزيتون والعنب والتبغ، إلى جانب رعي الأغنام والماعز. أما الموارد المعدنية فمحدودة ولا يتم استغلالها إلا للاستهلاك المحلي. ولبنان الذي يضم مجموعة منوعة من الأراضي الزراعية، من الهضبة الداخلية لوادي البقاع إلى الوديان الضيقة المؤدية إلى البحر، يمكٍّن المزارعين من زراعة المحاصيل الأوروبية والاستوائية. فالتبغ والتين يزرعان في الجنوب، والحمضيات والموز على طول الساحل، والزيتون في الشمال وحول جبال الشوف، والفواكه والخضار في وادي البقاع. أما المزيد من المحاصيل الغريبة فتشمل الأفوكادو، الذي يزرع بالقرب من جبيل، والحشيشة (وهو محصول رئيسي) في وادي البقاع.

تواجه الزراعة في لبنان، التي توفر أراضاً خصبة ومدرَّجات ذات مناظر طبيعية ومنتجات طازجة وصحية، العديد من التحديات في السنوات الأخيرة. فالممارسات الزراعية غير الملائمة تؤدي إلى تآكل التربة وإفقارها، واستنفاد موارد المياه الجوفية، وتلوث المياه والآثار الصحية السيئة الناجمة عن الاستخدام غير المناسب لمبيدات الآفات الزراعية والأسمدة؛ كما تتسبب بالتلوث البيئي والطمر العشوائي لمخلفات الذبح ومخلفات مزارع تربية الحيوان التي تمثل المشكلات الرئيسية لهذا القطاع. كما تتناقص الزراعة بسبب التوسع المدني على السواحل البحرية وفي بعض أجزاء وادي البقاع. ويبدو أن السياسة الحكومية تعمل على توفير مياه الري (وخاصة في الجنوب) وضبط استخدام المبيدات الحشرية، مع القليل من الاستثمارات أو إعطاء الحوافز لتقنيات الري التي تحافظ على المياه والتربة. ويستفيد القطاع الخاص تدريجياً من الفرص الجديدة ولكن على نطاق صغير التي توفرها الزراعة العضوية والمنتجات الزراعية عالية القيمة.

 

الثروة الحيوانية
يعتبر إنتاج الثروة الحيوانية في لبنان نشاطًا هامًا، لا سيما في المناطق الجبلية وفي منطقة بعلبك – الهرمل على السلسلة الشرقية حيث خصوبة التربة منخفضة نسبيًا. وفي حين أن عدد الماعز كان مستقرًا نسبيًا لأكثر من عقدين، فقد زاد إنتاج الأغنام والماعز بشكل حاد في السنوات الأخيرة، بعد اعتماد تعليف الماعز والأغنام بشكل متزايد على كتل الأعلاف ومكملات الأعلاف، وبالتالي تقليل الاعتماد على الرعي البري، مما أدى في النهاية إلى إنتاج حيواني أكثر ثباتاً محلياً. كما أصبح إنتاج الأبقار وألبانها شائعًا بشكل متزايد. ففي السنوات الخمس الماضية، تم إنشاء العديد من مزارع البقر الحلوب المتوسطة إلى الكبيرة في الشمال والبقاع. وقد شجعت العديد من اتفاقيات المنح والقروض (التي اقترحتها منظمات مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية) المزارعين على توسيع إنتاج الحليب ومشتقاته.

 

صيد السمك
في تقرير صدر عام 1999 عن “البرنامج الإقليمي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لجنوب لبنان”، كشفت بعض المؤشرات أن لبنان لديه 3000 إلى 4000 من صيادي الأسماك. وقد تضاعف الإنتاج السنوي من الأسماك في عام 1996 في المتوسط على مدى عشر سنوات، حيث بلغ الإنتاج 4،485 طنًا (4،110 طنًا من أسماك البحر و375 طنًا من أسماك المياه العذبة معظمها من مزارع الأسماك). وصيد الأنهار له أهمية صغرى نسبيًا في لبنان، حيث يؤخذ أكثر إنتاج الصيد من بحيرة القرعون (حوالي 30 طنًا سنويًا من إنتاج الكارب والتراوت) وأنهار أخرى مثل الليطاني ونهر إبراهيم.

عند مقارنة إنتاج الأسماك البحرية في لبنان بإنتاج البلدان المجاورة على طول الساحل، لا يزال إنتاج أسماك المياه العذبة متخلفًا. وقد تم استبدال تربية أسماك البحر على طول الساحل بسبب التيارات الساحلية القوية بصيد الأسماك في عمق البحر (مثل التونة والزرقاء، وما إلى ذلك) باستخدام خطوط السحب. وقد أصبح هذا النوع من الصيد عصريًا في العقد الماضي، ومعظم الصيادين من بين هواة الرياضة المجهزين بالقوارب السريعة.

 

البيئة
تعتبر المياه من أهم القضايا البيئية في لبنان. ويمتلك البلد موارد مائية أكبر من العديد من دول الشرق الأوسط الأخرى. ومع ذلك، فإن المياه في خطر متزايد من النقص، وخاصة خلال الصيف الجاف. ويرجع ذلك إلى نقص سعة التخزين وزيادة الطلب وتغير المناخ. ويتم تمويل المشاريع الكبيرة لتحسين إمدادات المياه من قبل الحكومة والوكالات الأجنبية وتشمل مشروع إمدادات المياه في بيروت الكبرى ومصلحة الليطاني. وقد تم إنشاء عدد كبير من المنظمات البيئية غير الحكومية في لبنان.

 

المناخ
في الآونة الأخيرة، لم تنخفض كميات هطول الأمطار بشكل كبير في لبنان فحسب، ولكن المناخ المتزايد الحرارة يؤثر أيضًا في كميات المياه المتاحة. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 50٪ من الأمطار الهاطلة تتبخر مما يترك لسكان لبنان فرصاً قليلة لاستغلالها. ونتيجة لتغير المناخ، ارتفعت درجات الحرارة، مما يعني فقدان المزيد من المياه بسبب التبخر، مما يؤدي إلى فقدان المياه الناتجة عن هطول الأمطار بسبب التبخر، هذا بالإضافة إلى إلى زيادة الطلب على الري في الأراضي الزراعية. وفي حين أن الزراعة كانت الأكثر تأثراً بالجفاف، فمن المتوقع أن تحتاج الأسر اللبنانية أيضًا إلى تقنين إضافي للمياه مع حلول كل موسم للجفاف.

 

مندوب لبنان إلى منظمة OIE
رئيس اللجنة الإقليمية لمنظمة OIE للشرق الأوسط
طبيب بيطري
مدير الثروة الحيوانية
وزارة الزراعة
بيروت
لبنان