عُمان

تحتل سلطنة عمان الركن الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية وتبلغ مساحتها الإجمالية 309 500 كيلومتر مربع. يحدها من الشمال الغربي الإمارات العربية المتحدة ، ومن الغرب المملكة العربية السعودية ، ومن الجنوب الغربي اليمن. ولعُمان منطقة منفصلة عنها بينهما الإمارات العربية المتحدة، على طرف شبه جزيرة مسندم على الشاطئ الجنوبي لمضيق هرمز. ويبلغ طول الخط الساحلي للبلاد حوالي 3165 كم، من مضيق هرمز في الشمال إلى حدود الجمهورية اليمنية في الجنوب الغربي، ويطل على ثلاثة بحار: الخليج الفارسي وخليج عمان وبحر العرب. ويقسم البلد إداريًا إلى خمس مناطق (الداخلية، الباطنة، الوسطى، الشرقية، الظاهرة) وأربع محافظات (مسقط، مسندم، ظفار والبريمي). ويمكن تقسيمها إلى المناطق الفيزيوجغرافيا التالية:

• السهل الساحلي. والأجزاء الأكثر أهمية هي سهل الباطنة في الشمال ، وهي المنطقة الزراعية
  الرئيسية ، وسهل صلالة في الجنوب. ويتراوح ارتفاعها  بين 0 بالقرب من البحر و 500 متر
  إلى الداخل.

• سلاسل الجبال التي تحتل 15٪ من المساحة الإجمالية لعمان. فهناك سلسلة جبال تمتد من مسندم في الشمال إلى رأس الحد في الجنوب الشرقي. وفي الشمال بالقرب من سهل الباطنة، يقع جبل الأخضر بذروة تبلغ 3000 متراً. كما تقع جبال أخرى في محافظة ظفار في أقصى جنوب البلاد، ويتراوح ارتفاع قممها بين 1000 و2500 متر.

• المناطق الداخلية تقع بين السهل الساحلي والجبال في الشمال والجنوب بارتفاعات لا تتجاوز 500 متر. ويغطي هذا الجزء 82 في المائة من البلاد مع السهول الصحراوية والرملية والحصوية. كما تتضمن جزءًا من الربع الخالي، والمعروف أيضًا باسم الصحراء الرملية الكبرى.

التربة ذات نسيج خشن (رملي أو طيني خشن) مع معدل مرتفع لاختراق الماء لها. والرقم الهيدروجيني للتربة متوسط إلى قلوي ونسبة المادة العضوية فيها منخفضة جدًا.

في العام 2004 بلغت المساحة المزروعة 58550 هكتاراً، منها 12793 هكتاراً تتألف من محاصيل سنوية و 4657.70 هكتاراً من المحاصيل الدائمة. وتضم عُمان خمس مناطق زراعية متميزة تتجه تقريبًا من الشمال إلى الجنوب، وتشمل شبه جزيرة مسندم، وساحل الباطنة، والوديان والهضبة العالية في المنطقة الشرقية، والواحات الداخلية، ومنطقة ظفار. وتقع أكثر من نصف المساحة الزراعية في سهل الباطنة في الشمال وتغطي حوالي 4 في المائة من مساحة البلد.

عدد سكان عُمان للعام 2020

التعداد الحيواني بحسب WAHIs

الزراعة والثروة الحيوانية
تشهد الزراعة في عُمان في الوقت الحاضر نموذجًا بسبب التطور الكبير واستخدام التقنيات المتقدمة بما يتماشى مع القفزة الكمية التي حدثت في مجال الزراعة في جميع أنحاء العالم. وقد تم تنفيذ عدد كبير من المشاريع الزراعية المتميزة في جميع محافظات السلطنة، وبذل أصحاب هذه المشاريع جهودًا كبيرة واستفادوا من أحدث التقنيات مثل أنظمة الري الحديثة، والزراعة الدفيئة، والزراعة الآلية؛ وقد أحدثت كل هذه الأساليب زيادة كبيرة في الغلات الزراعية إلى جانب منتجات عالية الجودة. واليوم تمثل الزراعة قدراً كبيرًا من دخل الدولة من الإيرادات غير النفطية، وهو ما يمثل 26.5 في المائة من جميع الصادرات غير النفطية / الغازية. كما أن هذا الدخل يوفر سبل العيش لعشرات الآلاف من مواطني البلد مع ما يقرب من 60 في المائة يعملون في إنتاج المحاصيل الزراعية. ووفقًا لأرقام الإحصاء الزراعي، فهي تساعد على إنتاج      1,202,000 طن من المحاصيل من 72000 هكتار من الأراضي المزروعة. ومع بلوغ هدف النمو المتوقع والمقدر بـ 2.6 في المائة، فقد تعدى النمو هذا الرقم. ويتلقى القطاع الزراعي في عُمان دفعة إضافية بفضل الأساليب التي تم إدخالها حديثًا بفضل البحوث المكثفة التي سمحت بإنتاجية أكبر وأمنت المزيد من الإيرادات الإضافية لهذا الجزء المهم من اقتصاد السلطنة. ويتزايد الإنتاج الحيواني المحلي في السلطنة ليبلغ إنتاج اللحوم الحمراء 12800 طن، والدواجن 23000 طن والبيض 185 مليون والحليب 135 مليون ليتر سنويًا. وقد بلغ عدد مالكي المواشي للأبقار أكثر من 42،861 والجمال 14947 والماعز 69،940 والأغنام 28،398 في عمان اليوم. وبالمثل، زاد العدد الإجمالي للحيوانات في عام 2009 وقد بلغ 326,420 للأبقار و126,970 (الإبل) و1.6 مليون (الماعز) و379, 966 (الأغنام). كما حققت الوزارة نتائج جيدة في مجال تصنيع الأعلاف الحيوانية من بقايا المزارع، وفي برنامج التلقيح الاصطناعي للأبقار، واختيار الماعز والأغنام وراثيا بالاشتراك مع محطات أبحاث الثروة الحيوانية الأربعة في السلطنة (الرميس (بركاء)، وادي قريات (بهلاء)، جبل الأخضر (نزوى) وصلالة.

النباتات والحيوانات
تم العثور على 1208 أنواع نباتية مسجلة في جميع أنحاء عُمان، 78 منها مستوطنة في البلاد. والشجيرات الصحراوية والعشب الصحراوي هي أكثر النباتات شيوعًا في الهضبة الداخلية ذات النباتات القليلة. ومع ذلك فإن النباتات في ظفار والجبال كثيفة جدًا خلال موسم الأمطار. وتنمو أشجار جوز الهند داخل السهول الساحلية ويزرع اللبان في التلال التي تغطيها الدفلى والأكاسيا.

وضعت عُمان قوانين صارمة تحظر صيد عدد من الحيوانات لأهلية، والتي أصبح العديد منها معرضًا للخطر مثل النمر العربي والمها العربية. وقد تم إنشاء محميات طبيعية لحماية الموائل الطبيعية للحيوانات الأهلية في عُمان. وهناك خمسة عشر محمية احتياطيةً وأهدافها الرئيسية المساعدة في الحفاظ على التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي لسلطنة عُمان بالإضافة إلى توفير فرص القيام بالأبحاث والمساعدة في تثقيف السكان حول الحفاظ على الحيوانات وتشجيع السياحة البيئية. توجد لوائح في جميع أنحاء سلطنة عمان لضمان مراعاة العوامل البيئية قبل بدء برامج جديدة.

على الرغم من أن الكثيرين يعتبرون عُمان دولة صحراوية بشكل رئيسي، إلا أن هذا البلد استطاع إحداث تنويع في الحياة البرية على الأرض وفي المياه المحيطة بها كالثدييات مثل النمر والمها والغزلان والطاهر والوعل والثعالب الصحراوية والقطط البرية. وتوجد في المياه المحيطة بسلطنة عمان 22 نوعًا من الحيتان والدلافين. كما أنها تضم بعضًا من أفضل مواقع الغوص في العالم ، حيث توفر جزر الحلانيات والدمانيات فرصًا لرؤية العديد من أنواع الأسماك الاستوائية الملونة والشعاب المرجانية الصلبة واللينة غير العادية. كما تنجذب السلاحف البحرية أيضًا إلى شواطئ عُمان وتقع محميات التكاثر في رأس الجنز وجزر الديمانيات.

تم تسجيل ما يقرب من أربعمائة نوع من الطيور على مدار العام في عُمان. ونظرًا لموقع الدولة في مركز ثلاث كتل جغرافية مختلفة، ترى عُمان أسرابًا كبيرة من الطيور المهاجرة خلال رحلتها الموسمية بين أماكن تعشيشها والأماكن التي تقضي فيها الشتاء. وهناك بعض الطيور، وخاصة الطيور المائية، التي تقطع حوالي خمسة آلاف كيلومتر انطلاقا من أماكن كسيبيريا. وأفضل الأماكن لتجربة أفضل مشاهدة للطيور العمانية هي في شبه جزيرة الحكمان وجزيرة مصيرة وشواطئ محافظة الوسطى والشواطئ والينابيع في ظفار.

المناخ
يعتبر المناخ بشكل عام جاف وشبه جاف ولكنه يختلف من منطقة إلى أخرى. ويكون الجو حارًا ورطبًا خلال فصل الصيف في المناطق الساحلية، وحارًا وجافًا في المناطق الداخلية باستثناء بعض الأراضي المرتفعة ومنطقة ظفار الجنوبية، حيث لا يزال المناخ معتدلًا على مدار العام. ويتراوح التبخر المحتمل من 1660 مم / سنة في سهل صلالة في الجنوب إلى 2200 مم / سنة في الداخل. وفي شمال ووسط عمان تهطل الأمطار خلال فصل الشتاء، من نوفمبر إلى أبريل، بينما تهب الرياح الصيفية الموسمية، من يونيو إلى سبتمبر، في الأجزاء الجنوبية من البلاد (ظفار) مما يتسبب في تغير درجات الحرارة.

يقدر حجم متوسط هطول الأمطار السنوي للبلاد بـ 19.25 كيلومتر مكعب، وهو ما يعادل 62 مم (وزارة البلديات الإقليمية والبيئة والموارد المائية، 2005)، وتتراوح بين أقل من 20 مم في المناطق الصحراوية الداخلية إلى أكثر من 300 ملم في المناطق الجبلية.

مندوب عمان
د. جولاندا المولى
مدير
المديرية العامة للثروة الحيوانية
المختبر المركزي للصحة الحيوانية
وزارة الزراعة والثروة السمكية
ص.ب. 147، الرمز البريدي 100
مسقط
سلطنة عمان