جيبوتي عضو في الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة الفرنكوفونية الدولية والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد IGAD) ومنظمة التعاون الإسلامي.

هي دولة صغيرة ولكنها ذات أهمية إذ أنها تستفيد من موقعها الاستراتيجي للغاية. فالطريق مفتوحة أمامها إلى خليج عدن ثم المحيط الهندي؛ وتعتبر بوابة مهمة إلى القرن الأفريقي ومنطقة شرق إفريقيا الأوسع.

تعتمد جيبوتي على هذه الميزة التنافسية، ولا تزال الموانئ والخدمات اللوجستية والخدمات المرتبطة بها تمثل النشاط الاقتصادي السائد لديها. لكن هذه الدولة تمتلك موارد طبيعية وإمكانيات زراعية ونشاطات صناعية محدودة. ومع ذلك، فإنها تواصل تسجيل نتائج مثيرة للإعجاب. ففي العام 2014، حقق اقتصادها معدل نمو يقارب ال 6٪، وفقًا لتقديرات بنك التنمية الأفريقي. وفي حين أن البطالة لا زالت تمثل تحديًا لها، فإن معدّل النمو هذا مقروناً بالنمو السكاني لأعداد الشباب المتزايد يشير إلى الإمكانات القوية التي يمتلكها هذا البلد.

 

عدد السكان لعام 2020

 

الكثافة السكانية 944,805
عدد الذكور 472,651
عدد الاناث 472,155

 

تعداد الحيوانات
حيوانات اليابسة في عام 2018 حسب الاحصائيات المعتمدة من WAHIs

 

Species الوحدة الإدارية التعداد المجموعة عدد المنشآت الوحدات
الإبل البلد بأكمله 50000 حيوانات مؤسسة
ماشية البلد بأكمله 40000 حيوانات مؤسسة
الخيل البلد بأكمله 7000 حيوانات مؤسسة
الماعز البلد بأكمله 600000 حيوانات مؤسسة
غنم البلد بأكمله 400000 حيوانات مؤسسة

 

الزراعة

يساهم القطاع الزراعي في جيبوتي بنسبة 3٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي، ولا يعمل في القطاع الزراعي سوى عدد قليل من السكان. ونظرًا لمناخ جيبوتي (القاحل إلى شبه القاحل) وندرة موارد المياه العذبة (150 مم من الأمطار في السنة)، فلا يمكن الاستفادة إلا من الزراعة المروية والموسمية. ويستخدم مزارعو جيبوتي لضخ المياه محركات الديزل التي يحصلون عليها عند الشراء بمبالغ باهظة ($ 2000 تقريباً) وكلفة تشغيل مرتفعة ($ 1700 للهكتار). وتكاليف كهذه تؤدي إلى ارتفاع في أسعار المنتجات الزراعية المحلية مقارنة بالفواكه والخضار المستوردة. لذلك، تستورد جيبوتي معظم الخضار والفواكه الطازجة من الدول المجاورة، من بينها إثيوبيا واليمن وكينيا وأوروبا، من بينها فرنسا. وقد عمل فريقنا في مشروع لاستكشاف الحلول والابتكارات التي يمكن أن تخفف من القيود وتوفر للمزارعين المحليين حافزًا ماليًا كافيًا للبقاء على أراضيهم، مع توفير المزيد من الأمن الغذائي والفرص الاقتصادية. ومن أجل القيام بتحليل لهذا الوضع، لجأنا إلى اعتماد نموذج حقيقي للدراسة والتحليل وهو مزرعة في جيبوتي يملكها “عدن عطية سوغال “، إذ يمكن أن نحصل بواسطتها على بيانات معلوماتية مفصلة هامة، رغم تعقيداتها، للقيام بتحليلات تصلح كأساس لتنفيذ مشروع التنمية. وبينما قام الفريق بتقييم التقنيات الواجب اعتمادها ومتطلبات نظام العمل على أساس مزرعة “سوغال” العائلية، نأمل أن يشكل هذا البحث منطلقاً لأعمال الاستكشاف الجارية حالياً لأنظمة الري ذات الجدوى الاقتصادية لصغار الملاك في جيبوتي بشكل عام.

 

الثروة الحيوانية

تعتبر موارد الثروة الحيوانية في جيبوتي هامة لحوالي 60٪ من السكان الذين يعتمدون عليها كمصدر لكسب العيش. فهناك ما يقدر بمليون رأس من الأغنام والماعز و300،000 من الأبقار في البلاد. ويواجه قطاع الثروة الحيوانية العديد من الصعوبات من بينها السياسات الحكومية غير المقصِّرة في دعم الإنتاج الحيواني بشكل مستدام، ونقص في الأمطار اللازمة للمراعي وإنتاج الأعلاف الطبيعية، وعدم كفاية المياه الجوفية اللازمة لزراعة الأعلاف المروية للماشية، وضعف القطاع العام والخاص للصحة الحيوانية، وضعف خدمات الإنتاج والتربية الحيوانية.

علاوة على ذلك، هناك القليل من الدعم الحكومي لميزانية، يمكن أن تسهل وتشجع القطاع الخاص في استثمار الثروة الحيوانية. لذلك، لم يشهد هذا القطاع سوى القليل من التطور مثل تشجيع الاستثمار عبر الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير الثروة الحيوانية رغم من أن معظم سكان البلاد لديهم ارتباط تقليدي قوي بالتربية الحيوانية.

 

قطاع صيد الأسماك

تمتلك جيبوتي خط ساحلي يبلغ طوله 372 كم ومنطقة بحرية مساحتها 6280 كم 2 على مفترق الطرق بين البحر الأحمر وخليج عدن. وقد بلغت كميات صيد الأسماك في جيبوتي 503 أطنان بحلول العام 1981. وتقع معظم أساطيل الصيد على الساحل الشرقي لخليج عدن بالقرب من مدينة جيبوتي.

 

الموارد الطبيعية

بالرغم من هذه الصعوبات، تتمتع جيبوتي ببعض الثروات الطبيعية. فبالنسبة للمعادن (الفلزات واللافلزات) تحوي تربتها رواسب من الذهب والغرانيت والحجر الجيري والرخام. وبالنسبة للطاقة، جرت بعض المحاولات للتنقيب عن النفط؛ في حين أن هناك أيضًا إمكانات لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية. وتقدر وزارة الطاقة أن إمكانات الطاقة الحرارية الأرضية للبلاد هي في منطقة ال 1000 ميغاوات. ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، يمكن لمحطات الطاقة الحرارية الأرضية أن تقلل من كلفة توليد الطاقة بهامش يبلغ حوالي 0.20 دولار لكل كيلوواط ساعة. وتعتبر جيبوتي في وضع جيد لتصبح دولة هامة لجر الطاقة وهي في موقع المصب. وقد قامت إثيوبيا المجاورة مؤخراً باكتشافات جديدة للغاز الطبيعي وأعادت تركيز جهودها على استغلال الاحتياطيات الموجودة. وفي سبتمبر 2015 ، وقع البلَدان على صفقة بقيمة 1.55 مليار دولار لخط أنابيب جديد بطول 550 كيلومترًا ، يُعرف باسم خط أنابيب القرن الأفريقي، لنقل الوقود بين وسط إثيوبيا وساحل جيبوتي ، مع سعة تخزين تبلغ 950 ألف برميل في قرية دمرجوغ.

 

المناخ

لجيبوتي مناخ صحراوي شبه استوائي، حار وجاف. ومدينة جيبوتي العاصمة واحدة من أكثر المدن سخونة وجفافا في العالم، حيث يتراوح متوسط درجات الحرارة فيها بين 23 درجة مئوية في الشتاء إلى 42 درجة مئوية في منتصف الصيف. فالبلد يتلقى القليل من الأمطار في أكثر شهور التساقط، أي في نوفمبر، وبمتوسط خمسة أيام من الأمطار. وليس من المستغرب أن تكون جيبوتي عرضة للجفاف. ومع ذلك، يمكن أن تعاني البلاد أيضًا من الفيضانات المفاجئة، نتيجة للنشاط الإعصاري في المحيط الهندي.

تعتبر جيبوتي واحدة من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم، حيث تبلغ كميات مياه الأمطار 0.3 كلم متر مكعب فقط لإجمالي موارد المياه المتجددة. لذلك لا يوجد هناك إلا القليل من الأراضي المروية في البلاد. واعتبارًا من العام 2003، وهو آخر عام جرت فيه إحصاءات للمياه التي تروي 10.12 كيلومتر مربع فقط، أي أقل بكثير من 1 ٪ من مساحة الأراضي في البلاد.. وهكذا نجد أن الأراضي الصالحة للزراعة وكميات المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى التصحر المتزايد تمثل أكبر التحديات لدولة جيبوتي.

 

بقلم مندوب جيبوتي إلى منظمة OIE
د. موسى إبراهيم شيخ
مدير التربية الحيوانية والخدمات البيطرية
وزارة الزراعة والمياه والصيد والتربية الحيوانية
والمسؤول عن الثروة المائية
ص.ب 297 – بلدة بولعوس
جيبوتي