تقع إيران، وعاصمتها طهران، في الشرق الأوسط بين تركيا والعراق من الغرب، وأفغانستان وباكستان من الشرق. ويحدها الخليج العربي وخليج عمان من الجنوب وأرمينيا وأذربيجان وبحر قزوين وتركمانستان في الشمال.

لدولة إيران أيضًا حدود بحرية مشتركة مع كازاخستان وروسيا (في بحر قزوين)، ومع البحرين والكويت وعُمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

تبلغ مساحة إيران 1,648,195 كيلومتراً مربعاً، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف مساحة فرنسا أو أصغر بقليل من ألاسكا.

تقع معظم أراضي إيران على الهضبة الإيرانية (تكوين جيولوجي في غرب ووسط آسيا)، باستثناء المناطق الساحلية على بحر قزوين ومقاطعة خوزستان في الجنوب الغربي من الخليج العربي. وتشكل جبال زاغروس في الغرب أكبر سلسلة جبال في إيران والعراق وجنوب شرق تركيا. وفي الأبراج الشمالية لإيران سلسلة جبال البرز(Alborz) التي تمتد من حدود أذربيجان على طول الساحل الغربي والجنوبي بأكمله لبحر قزوين. ويعتبر جبل دماوند على ارتفاع 5.610 م، وهو أعلى جبل في إيران ويقع في سلسلة جبال البرز.

 

سكان إيران 2020

 

83,977,742 عدد السكان
42,587,784 عدد الذكور 50.7%
41,389,958 عدد الإناث 49.3%

التعداد الحيواني لـ إيران حسب WAHIs

 

المناطق الطبيعية
الهضاب الداخلية في إيران محاطة بالجبال بشكل كامل تقريباً. وتمتد سلسلة جبال زاغروس الكبرى عبر البلاد لأكثر من 1600 كيلومتر (1000 ميل) من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي. وباستثناء سهل خوزستان الساحلي الذي يمتد من الروافد الشمالية للخليج العربي، تحتل جبال زاغروس كل غرب إيران.

تتساقط أمطاراً كثيرة على القمم التي ترتفع فوق 2300 متر (7500 قدم) ,تتسرب إلى الأحواض السفلية كمياه جوفية. وتحتوي هذه الأحواض، التي يتراوح ارتفاعها بين 1200م إلى 1500 م (حوالي 4000 إلى 5000 قدم) ، على تربة خصبة تنتج محاصيل زراعية كثيفة ودائمة ومنوعة.

 

الزراعة
كان القطاع الزراعي في إيران يساهم بنسبة 11 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2004 ويعمل فيه 23 في المائة (1996) من اليد العاملة. لكن منذ عام 1979، حلت الزراعة التجارية محل زراعة الكفاف (سد الاحتياجات العائلية) وأصبحت النمط السائد اليوم للإنتاج الزراعي.

القمح والأرز والشعير هي المحاصيل الرئيسية في البلاد. إلا أن إجمالي إنتاج القمح والأرز لا يكفي لتلبية الاحتياجات الغذائية المحلية، مما يجعل الاستيراد بكميات كبيرة ضرورياً. وتشمل المحاصيل الرئيسية الأخرى البطاطس والبقوليات (الفول والعدس) والخضروات والفواكه والشمندر السكري وقصب السكر والأعلاف النباتية (الحلفاء والبرسيم) والمكسرات (الفستق واللوز والجوز) والتوابل (بما في ذلك الكمون والسماق والزعفران) والشاي. ويتم جمع العسل من خلايا النحل وحصاد الحرير من شرانق دودة القز. أما المنتجات الحيوانية فتضم لحوم الضأن والماعز والبقر والدواجن إلى جانب الحليب والبيض والزبدة والجبن والصوف والجلود. وتشمل الصادرات الزراعية الرئيسية الفواكه الطازجة والمجففة والمكسرات وجلود الحيوانات والأطعمة المحضرة والتوابل.

 

النبات والحيوان
في الهضاب شبه الرطبة في إيران، ترعى الماشية على الغطاء العشبي. وهناك ما يقارب 11 ٪ من مساحة البلاد من الغابات. ولجبال زاغروس غطاء حرجي شبه رطب تغطي معظمه أشجار البلوط والدردار والفستق والجوز. كما تكثر النباتات على سفوح جبال البورز باتحاه البحر وعلى سهل قزوين. كما تزدهر في هذه المناطق الأشجار ذات الأوراق العريضة المتساقطة مثل الرماد، والدردار، والبلوط، والزان، إلى جانب بعض النباتات الدائمة الخضرة ذات الأوراق العريضة، والسرخس، والشجيرات. وعلى الهضاب القاحلة أكثر ما ينمو الصبار والفرك.

لدى إيران أعداد كبيرة من الحيوانات البرية المحلية تشمل الأرانب والثعالب والذئاب والضباع وابن آوى والفهد والغزلان والنيص والوعل والدب والغرير وابن عرس والأسد، والنمر الذي أصبح نادراً اليوم. كما يوجد الدراج والحجل في داخل البلاد؛ وتوجد سلالات البجع والفلامنغو على طول الخليج العربي. وهناك سمك الحفش والسمك الأبيض والرنكة في بحر قزوين.

تعيش مجموعة متنوعة من الثدييات والزواحف والطيور والحشرات المحلية في إيران. وهناك العديد من أنواع الثدييات المتكاثرة ة باستمرار – منها الذئاب والثعالب والدببة والماعز الجبلي والأغنام الجبلية الحمراء والأرانب والجربل. وهناك حيوانات أخرى منها نمور وفقمة بحر قزوين، وحمار الصحراء، وثلاثة أنواع من الغزلان والوشق معرضة لخطر الانقراض على الرغم من إنشاء مناطق كملاجيء  للحيوانات البرية خاصةً والبدء ببرامج حكومية لحمايتها. وهناك حوالي 323 نوعًا من الطيور تعيش في إيران. كما يوجد أكثر من 200 نوع من الطيور المهاجرة التي تمضي جزءًا من السنة في بلدان أخرى.

 

الثروة الحيوانية
الثروة الحيوانية في إيران تضم الأغنام وهي الأكثر عددًا إلى حد كبير، تليها الماعز والأبقار والحمير والخيول وجواميس الماء والبغال. وتكثر تربية الدواجن بوجه خاص من أجل البيض واللحوم. وقطاع الدواجن هو أحد القطاعات التي تطورت فيها البنية التحتية بسرعة للإنتاج. وقد تم تطوير قطاع الدواجن اليوم بشكل كبير بحيث يمكن أن تتم جميع عمليات تصنيع المنتجات بأكملها محليًا.

لدى إيران أيضًا صناعة كبيرة لإنتاج الألبان، وتقدر كميات الأعلاف المستوردة لتغذية المواشي بلغت ما يقارب 2 مليون طن من حبوب العلف سنويًا في العام 2006؛ مع العلم أنه يحظر تربية الخنازير في إيران وفقاً للشريعة الإسلامية.

زاد إنتاج الثروة الحيوانية على مدى السنوات الثلاث الماضية ليصل إلى 11.3 مليون طن في العام 2008 مقارنة ب 10.6 مليون طن في العام 2007، و9.9 مليون طن في العام 2006. وتقدر إمكانيات تحضير اللحوم ب 400،000 طن و140 وحدة إنتاجية (للعام 2009). وفي العام 2008، بلغ نصيب الفرد من استهلاك اللحوم 26 كلغ سنوياً. وقد أنتجت إيران 950.000 طن من اللحوم الحمراء و 1.600.000 طن من الفروج في العام 2010.

 

صيد الأسماك
الاستثمار في بحر قزوين والخليج العربي وخليج عمان والعديد من أحواض الأنهار يعطي إيران القدرة على امتلاك مصائد غنية بالأسماك. وقد عمدت الحكومة للسيطرة على الصيد التجاري في العام 1952. وتأسست شركة واحدة تملكها الحكومة، وهي شركة شيلات الشمالية في عام 1952، والثانية شركة شيلات الجنوبية، في عام 1961. وفي السنوات الأخيرة، أدى الصيد غير القانوني وغير الموسمي، مع تصريف الملوثات الصناعية والزراعية، والصيد الجائر من قبل الدول الأخرى المطلة على بحر قزوين، بوجود ظروف معاكسة، عرضت للخطر الموارد السمكية في بحر قزوين. وبين عامي 1990 و 2004، حصل انخفاض إجمالي لناتج الصيد السنوي في إيران على بحر قزوين من 98.000 طن إلى 32.533 طنًا ، من بينها 463 طنًا من أسماك الحفش التي تنتج الكافيار عالي الجودة.

لإيران 1,786 كيلومترًا من السواحل على الخليج العربي وخليج عمان. وهذه المياه الجنوبية غنية بالأسماك والموارد البحرية الأخرى. وفي العام 2004 بلغ إجمالي كميات الصيد قبالة الساحل الجنوبي 299,000 طن. ويمثل هذا متوسط زيادة سنوية تقدر 12.6 في المائة منذ العام 1976. وتستهلك كميات صيد المياه الجنوبية إما بشكل مباشر من قبل السكان المحليين والمطاعم أو تتم معالجتها وحفظها من قبل المؤسسات الصناعية. وتوسيع البنية التحتية لمصايد الأسماك يمكن أن يساعد إيران في حصاد ما يقدر بـ 700,000 طن من الأسماك سنويًا من المياه الجنوبية. ومع ذلك، يشكل التلوث المتزايد الذي تسببه صناعة النفط والصناعات الأخرى تهديدًا خطيرًا لقطاع صيد الأسماك في المنطقة.

منذ بدء الثورة الإيرانية، تَرَكز الاهتمام بشكل متزايد على إنتاج الأسماك من المياه الداخلية. وبين عامي 1976 و2004، زادت كميات الصيد المشتركة من المياه الداخلية من قبل الدولة والقطاع الخاص من 1.100 طن إلى 110.175 طن.

تشمل الأسماك المهمة سمك الحفش (المنتج لبطارخ الكافيار)، والدنيس، والأسماك البيضاء، وسمك السلمون، والبوري، والكارب، وسمك السلور، والجثم، والصراصير. وقد تم العثور على أكثر من 200 نوع من الأسماك في الخليج العربي، 150 منها صالح للأكل، بما في ذلك الجمبري والروبيان.

سيتم إنتاج حوالي 296,000 طن من الأحياء المائية في جميع أنحاء إيران بحلول نهاية عام 2008، منها 236،000 طن بواسطة التربية المائية والباقي يتم صيده من البحر. وسوف يبلغ نصيب الفرد من استهلاك أثمار البحر في إيران 8.5 كجم بحلول مارس 2009 و10 كلغ في العام اللاحق.

الكافيار: من المتوقع أن تصل صادرات الكافيار الإيراني إلى ما قيمته 22 مليون دولار بحلول مارس 2009. وإيران هي أكبر منتج ومصدِّر للكافيار في العالم إذ تبلغ صادراتها أكثر من 300 طن سنويًا.

 

الأنهار والبحيرات
في إيران أنهار عديدة جميعها تقريبًا قصيرة نسبيًا، وتياراتها ضحلة غير مناسبة للملاحة. ونهر كارون هو الوحيد الصالح للملاحة في البلاد ويتدفق عبر مدينة الأهواز في الجنوب الغربي. وتوجد معظم الأنهار في المناطق الجبلية وتصب في الأحواض الداخلية. ومنذ العصور القديمة، استخدم سكان المنطقة الأنهار للري. والسدود التي شيدت في القرن العشرين على نهر Āb-e DezH  ونهر كرخيه   Karkheh و Kārūn وSefid Rud، والأنهار الأخرى سمحت بتوسيع المنطقة المروية وأمنت أيضًا مصدرًا رئيسيًا للكهرباء المائية.

 

المناخ
المناخ متغير في إيران، ففي الشمال الغربي الشتاء بارد مع تساقط ثلوج كثيف ودرجات حرارة قريبة من التجمد. والربيع والخريف معتدلان نسبيًا، بينما الصيف جاف وحار. وفي الجنوب، يكون الشتاء معتدلاً أما الصيف فحارًا جدًا، بحيث يتجاوز متوسط درجات الحرارة اليومية في يوليو 38 درجة مئوية. وفي سهل خوزستان، تكون حرارة الصيف مصحوبة برطوبة عالية.

بشكل عام، تتمتع إيران بمناخ قاري حيث تتساقط معظم الأمطار السنوية القليلة نسبيًا من أكتوبر حتى أبريل. في معظم أنحاء البلاد، يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي 850 ملم. والاستثناءات الرئيسية هي الوديان الجبلية العالية في زاغروس والسهل الساحلي لبحر قزوين، حيث يبلغ متوسط هطول الأمطار على الأقل 1000 ملم تهطل عادة بشكل ثلوج. وفي الجزء الغربي من بحر قزوين، حيث يتجاوز هطول الأمطار 1500 ملم سنويًا يتم توزيعها بالتساوي على مدار العام تقريباً. وهذا يتناقض مع بعض أحواض الهضبة الوسطى التي تتلقى عشرة سنتيمترات أو أقل من الأمطار سنوياً. كما تعتبر إيران بسبب مرتفعاتها العالية أكثر برودة من الدول المجاورة لها مثل تركيا وأرمينيا.

 

مندوب إيران إلى OIE

د. علي رضا رافيبور
الأمين العام للجنة الإقليمية لمنظمة OIE لآسيا والشرق الأقصى وأوقيانيا
رئيس منظمة البيطرة الإيرانية (IVO)
وزارة الجهاد والزراعة
شارع أصدبادي
بولفارفاليسر
الرمز البريدي: 1431683765
طهران
إيران