اليمن، ومساحتها الإجمالية 527 970 كيلومتر مربع، تقع على الطرف الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية. وإلى جانب البر الرئيسي، تشمل اليمن العديد من الجزر، وأكبرها سقطرى في بحر العرب وكمران في البحر الأحمر. يحدها من الشمال المملكة العربية السعودية، ومن الشرق عمان، ومن الجنوب بحر العرب وخليج عدن، ومن الغرب البحر الأحمر. وقد تم إنشاء الجمهورية اليمنية الحالية في العام 1990 نتيجة لتوحيد الجمهورية العربية اليمنية السابقة وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. وتنقسم البلاد إلى 21 محافظة إدارية، بما في ذلك المحافظات الثلاث التي تم إنشاؤها حديثًا عمران والضالع، التي تم إنشاؤها في عام 2000، ورماح التي تم إنشاؤها في عام 2004.
تقدر الأراضي الصالحة للزراعة في اليمن بنحو 3.62 مليون هكتار، أي 7 في المائة من المساحة الإجمالية للبلاد. وفي عام 2004 بلغ إجمالي المساحات المزروعة 1.19 مليون هكتار، مقارنة بـ 1.05 مليون هكتار في عام 1994، منها 81 في المائة منتجة للمحاصيل المؤقتة و19 في المائة من المحاصيل الدائمة. وكانت المحاصيل الرئيسية الحبوب، التي تغطي حوالي000 686 هكتار (58 في المائة من إجمالي المساحات المزروعة)، والقات الذي يغطي 122 844 هكتار (10 في المائة). ويعتبر حجم المزرعة العادية ذات الزراعة البعلية أو المروية، صغير جدًا بشكل عام: 62 في المائة من المزارع لديها أقل من 2 هكتار، في حين أن 4 في المائة فقط من المزارع تغطي أكثر من 10 هكتارات.
تعداد سكان اليمن
عدد السكان حالياً 30,299,172
عدد السكان الذكور 15,248,544 (50.3 %)
عدد السكان الإناث 15,050,628 (49.7 %)
الجغرافيا
يمكن تقسيم اليمن إلى ثلاث مناطق فيزيوغرافية: الجرف الغربي والشرقي والجنوبي. والمناطق المزروعة هي في الغالب غرينية، مع درجة عالية من عدم التجانس، جانبياً وعموديًا. وتتأثر مساحات الوادي السفلى بشكل كبير بالرمل المتطاير، الذي يميل إلى تكوين الكثبان الرملية. وتربة الوادي عبارة عن رواسب من الطمي، تتكون في الغالب من رمال دقيقة وطمي، والتي قد يصل عمقها إلى عدة أمتار. وللتربة الزراعية رقم هيدروجيني pH عالي يصل إلى حوالي 7.8 إلى 8.0، فيها مواد عضوية قليلة جدًا، وينقصها دائمًا النيتروجين والفوسفور. ومعظم مساحات الأراضي في المرتفعات شديدة الانحدار وعرة وتتآكل بشدة نتيجة الرعي الجائر وإزالة النباتات الخشبية. وتقتصر الزراعة على شرفات التلال والمزارع النهرية على جانبي الوديان، والتي يتراوح حجمها الصغير من بضعة أمتار إلى أكثر من 100 متر، اعتمادًا على السمات الجيولوجية والجيومورفولوجية للأودية. أما التربة التي تلتقطها المدرجات فمختلفة في العمق والمورفولوجيا.
الزراعة
الإنتاج الزراعي هو أهم مساهم في الاقتصاد اليمني، حيث يمثل 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. ويستخدم القطاع الزراعي حوالي 58 في المائة من اليد العاملة في البلاد. أما القطاع الذي يعتمد على العمالة الكثيفة فمتخلف وغير فعال إلى حد كبير، نتيجة لتآكل التربة، وارتفاع تكلفة القروض والأراضي، ونقص الاستثمار، وندرة المياه. ومعظم الأراضي المزروعة مروية وتعتمد على المياه الجوفية، ولكن الطلب المرتفع يمكن أن يستنفد إمدادات المياه بحلول عام 2008. وبالرغم من تزايد الإنتاج الزراعي بشكل مطرد في السنوات القليلة الماضية، لا تزال غلة المحاصيل منخفضة مقارنة بتلك التي تنتجها البلدان المماثلة.
تشمل المنتجات الزراعية الرئيسية الفواكه والخضار والحبوب، ولكن الإنتاج نادرًا ما يكون كافيًا لتلبية الطلب المحلي. ونتيجة لذلك، تواصل اليمن استيراد معظم غذائها. واليمن أيضا يزرع القات، وهو نبات مخدر معتدل منتشر في أفريقيا. على الرغم من أن زراعة القات قانونية، فقد تحركت الحكومة مؤخرًا لحظر استهلاكه في الوظائف العامة وأثناء مهام الجيش بسبب التكاليف الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بمن هم تحت تأثيره. ولا يزال يتم استهلاك القات على نطاق واسع، ومن غير المحتمل أن تبذل الجهود في المستقبل لحظره.
الثروة الحيوانية
يبدو أن الثروة الحيوانية في اليمن تضم ما لا يقل عن 11 سلالة من الأغنام، و5 سلالات من الماعز، وسلالتين من الماشية، و4 سلالات من الإبل، وسلالتين من الحمير، وسلالة واحدة من الخيول. ولا بيانات متوافرة عن سلالات الدواجن، بل عن الدجاج البلدي (حيث يوجد تنوع كبير) والحمام البلدي. وهناك القليل من المعلومات الرسمية عن تاريخ وعلاقات معظم السلالات. ويبدو أن البعض من أصل محلي قديم، في حين أن البعض الآخر يظهر تقاربًا مع السلالات المجاورة والدول الأخرى. ولا يعتبر أي من الأنواع المعروفة مهددة بالانقراض، لذا فإن بذل الجهود لحفظ الأنواع سابق لأوانه. ومع ذلك، فقد يكشف التوصيف الوراثي الأكثر رسمية وتفصيلاً، إضافة إلى التصنيف المورفولوجي والتقليدي الكبير، عن مثل هذه الحاجة إلى حفظ الأنواع.
النباتات
يتوافق توزيع الغطاء النباتي تقريبًا مع مناطق الارتفاع وهطول الأمطار. ومن الممكن التمييز بين ثلاث مناطق عامة: (1) السهل الساحلي ووديانه، حيث توجد نباتات المناخ الجاف مثل نخيل التمر، والحمضيات، والموز، والقطن بالإضافة إلى اليوفوربيا والسنط والتمرّ. وتسود الوديان الجافة في الصحراء الشرقية التي تحوي مثل هذه النباتات)، (2) المرتفعات الوسطى التي تضم مجموعة متنوعة من المحاصيل الغذائية مثل البطيخ والمكسرات والعنب والحبوب، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من اليوفوربيا والأوكالبتوس والجميز والتين. والخروب، (3) المناطق الجبلية الداخلية، مع محاصيل المنطقة المعتدلة، بما في ذلك البن والقات المنبه قليلاً، ومجموعة متنوعة من الشجيرات والأشجار الخشبية. وقد احتفظ اليمن بغطاء حرجي كبير في السنوات الأولى من القرن العشرين. ومع ذلك، فإن الضغوط الناتجة عن النمو السكاني السريع – لا سيما الطلب المتزايد على حطب الموقد والأراضي الزراعية – قد استنفدت إلى حد كبير إرث الغابات التقليدية. في أوائل القرن الحادي والعشرين بقيت كمية لا تذكر من الغطاء الحرجي.
هذه الضغوط البشرية نفسها كان لها تأثير مدمر على الحياة البرية في اليمن.
الحيوانات
تشير الأدلة إلى وجود أنواع حيوانية برية مثل النمر والنعام والظباء المختلفة (بما في ذلك المها العربي) والقطط الكبيرة (مثل الأسود) منذ قرن مضى؛ وبعض أنواع النمور والظباء، التي لا زالت متواجدة في اليمن مهددة بالانقراض ولم تبقى منها إلا أعداد محدودة. ومن أكبر الثدييات البرية التي لا تزال منتشرة في اليمن هي قرود البابون (Papio hamadryas)، على الرغم من تناقص أعدادها؛ ومن بين الثدييات الأصغر الضبع والثعلب والأرانب. وضمن فئتين من الحياة البرية – الطيور والحشرات – يوجد في اليمن عدد وفير ومتنوع نسبيًا من هذه الحيوانات، والعديد من هذه الأنواع لا زالت غير مصنفة. ومن المحتمل أن يكون أكبر تنوع للحيوانات البحرية يسكن مياه البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن. ومن بين هذه الأنواع المختلفة التونة والماكريل وسمك القرش والسردين وجراد البحر والروبيان والحبّار.
المناخ
مناخ اليمن شبه جاف إلى جاف. وتحل المواسم الممطرة خلال فصلي الربيع والصيف. ويعتمد هطول الأمطار على آليتين رئيسيتين: منطقة التقارب في البحر الأحمر (RSCZ) ومنطقة تقارب الرياح الموسمية الاستوائي. (ITCZ) وهذه منطقة في البحر الأحمر وهي نشيطة من مارس إلى مايو، ويمكن ملاحظة نشاطها على ارتفاعات أعلى في الأجزاء الغربية من البلاد. وتصل الرياح الموسمية الاستوائية إلى اليمن في تموز / يوليو – أيلول / سبتمبر، وتتحرك شمالاً ثم جنوبًا مرة أخرى حتى يستمر نشاطها لفترة أطول في الجنوب. ويُعزى وجود العواصف المطيرة خلال فصل الشتاء في ديسمبر ويناير إلى تأثير البحر الأبيض المتوسط.
مندوب اليمن
د. ياسر العرياني
المدير العام
المديرية العامة لصحة الحيوان والحجر البيطري
وزارة الزراعة والري
38 منطقة بير أشيف، شارع رقم 8، صنعاء
ص.ب 14837
اليمن