اكتسبت منطقتنا خبرات طويلة وغنية عبر التفاعل التاريخي المتبادل بين إفريقيا والشرق الأوسط، وعبر العلاقات الثقافية والسياسية والاجتماعية بين المنطقتين. لكن الخسائر الكبيرة التي تسببها الأمراض الحيوانية وخاصة تلك المعروفة بـ الأمراض الحيوانات العابرة للحدود، هي أحد الأسباب الرئيسية لضعف قطاع الإنتاج الحيواني في المنطقتين، والفجوة المتزايدة بين العرض والطلب على الأغذية من منشأ حيواني.
إن أهمية برامج الوقاية من الأمراض الحيوانية تتطلب استثمارات وطنية ودولية واسعة النطاق من أجل الحفاظ على الوضع الصحي المناسب في كلا المنطقتين، والفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي قد يوفرها هذا الاستثمار في القطاع الحيواني،
وبالتالي، فإن الامتثال للمعايير الدولية لمنظمة WOAH بشكل مستمر يعتبر أن التجارة في الحيوانات والمنتجات الحيوانية تستدعي فرض قيود رئيسية ضرورية يجب التقيد بها والعبور بنجاح إلى التجارة الدولية والإقليمية.
تحتاج البلدان الأعضاء في منظمة WOAH لوضع استراتيجية مشتركة أقوى ومحددة المعالم لتعزيز التضامن بين بلدان الأقاليم بشكل فعال في مجال الخدمات البيطرية وحماية الثروة الحيوانية والصحة العامة، وإيجاد حلول مشتركة واعتماد شهادات رسمية للتجارة الإقليمية للحيوانات والمنتجات الحيوانية للأسباب التالية:
تطبيق معايير منظمة WOAH وإجراءاتها العملية في كلا المنطقتين، من أجل مكافحة الأمراض الحيوانية بشكل أكثر فعالية، وتحسين وحماية الصحة العامة وتحفيز الوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية للحيوانات والمنتجات الحيوانية،
إقامة تعاون قوي بين االسلطات البيطرية في البلدان المجاورة لمكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود على أساس دائم،
الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة على المستوى الوطني وموارد شركاء التنمية للاستمرار في بناء القدرات المستدامة للخدمات البيطرية، بما في ذلك الأطباء البيطريين للقطاع الخاص، وبالتالي تحسين الصحة العامة لبلدان المنطقة، وخاصة بالنسبة للأمراض الحيوانية العابرة للحدود، من أجل التخفيف من حدة الفقر وتعزيز التجارة عبر الامتثال لإرشادات وتوصيات معايير WOAH.