جنيف، نيروبي، باريس، روما
دعا اليوم قادة العالم وخبراؤه إلى اتّخاذ إجراءات عالميّة للحدّ من التلوّث بمضادّات الميكروبات مسلّمين بذلك على أنه أمر حاسم الأهمية لمكافحة ارتفاع معدلات مقاومة الأدوية وحماية البيئة.
دعا اليوم فريق القادة العالميّين المعني بمقاومة مضادّات الميكروبات جميع البلدان إلى تقليل كمية نفايات مضادّات الميكروبات المطروحة في البيئة، بحيث يشمل ذلك إجراء البحوث واتّخاذ تدابير رامية إلى التخلّص بمأمونية من نفايات مضادّات الميكروبات من الأغذية، والنظم المعنية بصحّة الإنسان وصحّة الحيوان، ومرافق التصنيع.
وتأتي هذه الدعوة قبل اجتماع جمعية الأمم المتّحدة للبيئة الذي سيعقد في نيروبي عبر الإنترنت في الفترة من 28 شباط/ فبراير إلى 2 آذار/ مارس 2022، والذي ستناقش فيه البلدان التحديات البيئية الأكثر إلحاحاً في العالم.
ويضم فريق القادة العالميّين المعني بمقاومة مضادّات الميكروبات في عضويته رؤساء دول ووزراء حكومات وقادة من القطاع الخاص والمجتمع المدني. وقد أنشئ الفريق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 لتسريع وتيرة توليد الزخم السياسي العالميّ والاضطلاع بدور قيادي واتّخاذ إجراءات بشأن مقاومة مضادّات الميكروبات، علماً بأنه فريق تتشارك في رئاسته سعادة السيدة ميا آمور موتلي رئيسة وزراء بربادوس وسعادة السيدة شيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش.
نفايات الأدوية المضادّة للميكروبات تلوّث البيئة
يدعو بيان فريق القادة العالميّين جميع البلدان إلى تحسين التدابير اللازمة لإدارة النفايات الحاوية على مضادّات الميكروبات والتخلّص منها والجريان السطحي من مواقع التصنيع والمزارع والمستشفيات وغيرها من المصادر.
وتدخل مضادّات الميكروبات المُعطاة للبشر والحيوانات والنباتات إلى البيئة ومصادر المياه (بما فيها مصادر مياه الشرب) عن طريق مياه الصرف الصحّي والنفايات والجريان السطحي ومياه المجاري وتنشر من خلالها كائنات مقاومة للأدوية وظاهرة مقاومة مضادّات الميكروبات.
وقد يتسبّب ذلك في زيادة معدلات ظهور وانتشار “جراثيم مستعصية” مقاومة لعدة أنواع من الأدوية المضادّة للميكروبات [1]، كما يمكن أن يلحق الضرر بالكائنات الحيّة الموجودة في البيئة.
تقليل كمية التلوّث بمضادّات الميكروبات المطروحة في البيئة أمر حاسم الأهمية للحفاظ على فعالية الأدوية المضادّة للميكروبات
يدعو فريق القادة العالميّين جميع البلدان إلى وضع وتنفيذ لوائح ومعايير تحسّن رصد ومراقبة عمليات توزيع وطرح مضادّات الميكروبات والكائنات المقاومة للأدوية في البيئة.
وتشمل الإجراءات الرئيسية الأخرى ما يلي:
التقاعس عن العمل سيخلّف عواقب وخيمة على صحّة الإنسان وصحّة الحيوان والنبات والبيئة
تُستعمل الأدوية المضادّة للميكروبات، بما فيها المضادّات الحيوية ومضادّات الفطريات ومضادّات الطفيليات، في أغراض الطب البشري والطب البيطري بأنحاء العالم كله، وهي تُستعمل لعلاج الأمراض التي تصيب الإنسان والحيوان والوقاية منها، وتُستعمل أحياناً في إنتاج الغذاء لتعزيز نمو الحيوانات السليمة. كما تُستعمل مبيدات الآفات المضادّة للميكروبات في قطاع الزراعة لعلاج الأمراض التي تصيب النباتات والوقاية منها.
ويؤدي الاستعمال الحالي للأدوية المضادّة للميكروبات في علاج الإنسان والحيوان والنبات إلى ارتفاع مثير للقلق في مقاومة الأدوية ويصعّب علاج الالتهابات.
ويمكن أن تنتقل الميكروبات المقاومة للأدوية والعوامل المُمرضة المسببة للأمراض بين البشر والحيوانات والنباتات والأغذية، وفي البيئة.
وقد تسهم أيضاً أزمة المناخ في زيادة مقاومة مضادّات الميكروبات. [2]
وتسهم الأمراض المقاومة للأدوية في وقوع ما يقرب من 5 ملايين وفاة سنوياً. ويلزم اتّخاذ إجراءات عاجلة للحدّ من ارتفاع معدلات مقاومة مضادّات الميكروبات وانتشارها في جميع أنحاء البلدان، لأنه إن لم تُتّخذ إجراءات، فإن العالم آخذ في اقترابه بسرعة من نقطة تحول ستنعدم فيها بعد الآن فعالية مضادّات الميكروبات اللازمة لعلاج الالتهابات التي تصيب البشر والحيوانات والنباتات.
وسيكون أثرها مدمّراً على النظم الصحّية والاقتصادات والأمن الغذائي والنظم الغذائية المحلية والعالميّة.
وتقول الرئيسة المشاركة لفريق القادة العالميّين المعني بمقاومة مضادّات الميكروبات، سعادة السيدة ميا آمور موتلي رئيسة وزراء بربادوس: “إن الصلات القائمة بين مقاومة مضادّات الميكروبات وصحّة البيئة وأزمة المناخ باتت صارخة بشكل متزايد، ويجب أن نتّخذ الآن إجراءات رامية إلى حماية البيئة والناس في كل مكان من الآثار الضارّة للتلوّث بمضادّات الميكروبات.”
ينبغي أن يكون فهم مشكلة التلوّث العالميّ بمضادّات الميكروبات وإدارتها أولوية بالنسبة لجميع البلدان
مع أن النطاق المحدّد بالضبط للتلوّث العالميّ بمضادّات الميكروبات مجهول، فإن البيّنات تشير إلى أنه قد يخلّف آثاراً كبيرة على مقاومة مضادّات الميكروبات، إذ تنتشر مثلاً البكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة بالفعل في مياه البحار والرواسب القريبة من مخلّفات مزارع الاستزراع المائي ومخلّفات الأنشطة الصناعية والبلديات. [3]
وبإمكان الناس في جميع البلدان أن يؤدوا دوراً في هذا المضمار من خلال ضمان التخلّص بشكل صحّيح من الأدوية المنتهية الصلاحية وغير المُستعملة.
وبإمكان المستثمرين أيضاً الإسهام في ذلك من خلال الاستثمار في البحث والتطوير فيما يتعلّق بالتكنولوجيات العالية المردودية والأكثر مراعاة للبيئة لإدارة النفايات.
برنامج الأمم المتّحدة للبيئة (2017). “الحدود 2017 المشاكل الناشئة المهمة بيئياً”. مُتاح هنا
فريق القادة العالميّين المعني بمقاومة مضادّات الميكروبات. (2021) “مقاومة مضادّات الميكروبات وأزمة المناخ”. مُتاح هنا
برنامج الأمم المتّحدة للبيئة (2017). “الحدود 2017 المشاكل الناشئة المهمة بيئياً”. مُتاح هنا
ملاحظات للمحررين:
الحد من مخلّفات مضادّات الميكروبات المطروحة من النظم الغذائية ومرافق التصنيع والنظم المعنية بصحّة الإنسان في البيئة
دعوة إلى العمل موجهة من فريق القادة العالميّين المعني بمقاومة مضادّات الميكروبات
آذار/ مارس 2022
يمكن أن تحتوي النفايات وفضلات الجريان السطحي غير المُعالجة أو المُدارة بشكل غير ملائم والمُتخلّص منها من مصادر مختلفة، بما فيها النظم الغذائية ومرافق التصنيع والنظم المعنية بصحّة الإنسان، على مضادّات ميكروبات نشطة بيولوجياً وكائنات مقاومة للميكروبات ومضادّات ميكروبات غير مستقلبة ومحدّدات مقاومة مضادّات الميكروبات (مثل الجينات المانحة للمقاومة) تُطرح في البيئة، ويمكن أن تتسبّب هذه المخلّفات في تلويث البيئة وتسهم في انتشار مقاومة مضادّات الميكروبات. ويتمثل أهم نهج لمكافحة انتشار مضادّات الميكروبات من النظم الغذائية والنظم المعنية بصحّة الإنسان في استعمال مضادّات الميكروبات على نحو مسؤول ومستدام في علاج البشر والحيوانات البرية والمائية والنباتات/ المحاصيل. وإضافة إلى ذلك، يلزم اتّخاذ تدابير مناسبة لمعالجة النفايات والتخلّص منها بمأمونية، بما فيها النفايات البشرية والحيوانية ونفايات الصناعات التحويلية.
ويثني فريق القادة العالميّين على الجهود الجاري بذلها – وخصوصاً منها المبذولة من جانب بلدان مجموعة السبع – لمعالجة مخلّفات مضادّات الميكروبات في البيئة، ويشجع البلدان على تنفيذ مدوّنة قواعد الممارسات الصادرة عن هيئة الدستور الغذائي للتقليل إلى أدنى حد من مقاومة مضادّات الميكروبات المنقولة بواسطة الأغذية واحتوائها، وكذلك تنفيذ المبادئ التوجيهية المتعلّقة بالرصد والترصّد المتكاملين لمقاومة مضادّات الميكروبات المنقولة بواسطة الأغذية المُعتمدة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.
وتحسيناً لإدارة المخلّفات المطروحة في البيئة التي قد تسهم في ظهور مقاومة مضادّات الميكروبات وانتشارها، يدعو فريق القادة العالميّين إلى تحقيق ما يلي:
1- تعزيز الحوكمة والرقابة
ينبغي أن تقوم البلدان عموماً بما يلي:
وضع أطر تنظيمية ومبادئ توجيهية وإجراءات تشغيل موحّدة ومعايير أو الاستناد إليها وتنفيذها من أجل تحديد مستويات مأمونة من مضادّات الميكروبات والبكتيريا المقاومة لمضادّات الميكروبات ومحدّدات مقاومة مضادّات الميكروبات المطروحة من النظم الغذائية ومرافق التصنيع والنظم المعنية بصحّة الإنسان في البيئة، وتحسين جوانب مراقبة ورصد معدلات توزيعها وطرحها؛
وإدراج تدابير الوقاية والإدارة في خطط العمل الوطنية بشأن مقاومة مضادّات الميكروبات لتقليل آثار المخلّفات المطروحة في البيئة إلى أدنى حد.
وينبغي أن تقوم البلدان تحديداً في قطاع الصناعات التحويلية بما يلي:
وضع وتنفيذ أطر قانونية وسياساتية في إطار اتّباع نهج يُعنى بدورة حياة تصنيع مضادّات الميكروبات، بحيث يراعي النهج كامل الفترة الزمنية التي تكون خلالها المستحضرات الصيدلانية نشطة ويمكن أن تؤثر على النظم المحيطة بها، ويساعد على التصدي بفعالية للمخاطر البيئية الناجمة عن مقاومة مضادّات الميكروبات ويكفل إقامة سلاسل قادرة على الصمود للإمداد بالمضادّات الحيوية ويحفّز على تصميم وتطوير وتصنيع وتسويق ما يلزم من المضادّات الحيوية الجديدة وبدائل مضادّات الميكروبات؛
وتعزيز ووضع سياسات ونهج بيئية متوازنة ومنظّمة لإدارة وتنظيم مرافق الصناعات التحويلية ودعم عمليات التفتيش البيئية، في سياق التسليم بهشاشة سلاسل التوريد الحالية والثغرات الواسعة في مجال الإتاحة؛
وتحفيز دوائر الصناعة على الامتثال والتميّز، بما يشمل إبراز إسهامها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛
ووضع معايير وطنية بشأن تلوّث تصنيع مضادّات الميكروبات بناءً على أفضل البيّنات المتاحة وتكنولوجيات المعالجة وتحليل الحالات، وتعزيز قدرة السلطات البيئية على إجراء عمليات التدقيق ورصد معدلات الامتثال.
وينبغي أن تقوم البلدان تحديداً في قطاع صحّة الإنسان بما يلي:
وضع وتنفيذ سياسات وبروتوكولات لإدارة مضادّات الميكروبات في النظم المعنية بصحّة الإنسان بحيث تشمل استعمال وشراء مضادّات الميكروبات على نحو مسؤول ومستدام، واتّباع نهج فعالة في إدارة النفايات؛
وتنفيذ وإنفاذ قوانين وسياسات تقلّل استعمال مضادّات الميكروبات غير الخاضعة لإرشاد أحد مقدمي الرعاية الصحّية المدربين على ذلك أو تتخلّص من استعمالها، والعمل في الوقت نفسه على ضمان تحقيق الإنصاف في إتاحة مضادّات الميكروبات الجيدة.
وينبغي أن تقوم البلدان تحديداً فيا يخصّ نظم الأغذية بما يلي:
وضع أطر تنظيمية ومبادئ توجيهية وإجراءات تشغيل موحّدة ومعايير أو الاستناد إليها وتنفيذها من أجل المعالجة و/ أو الإدارة الفعالة للنفايات المطروحة من مزارع تربية الحيوانات المنتجة للأغذية ومزارع الاستزراع المائي وحقول المحاصيل، وكذلك النفايات المُستعملة في ريّ المحاصيل والجريان السطحي من حقول المحاصيل؛
ووضع وتنفيذ سياسات وبروتوكولات لإدارة مضادّات الميكروبات في المرافق الثابتة والمتنقلة المعنية بصحّة الحيوان بحيث تشمل استعمال مضادّات الميكروبات على نحو مسؤول ومستدام، واتّباع نُهج فعالة في إدارة النفايات.
2- تحسين الترصّد وتوافر البيانات
ينبغي أن تقوم البلدان بما يلي:
تعزيز الترصّد بواسطة نهج الصحّة الواحدة لمعدلات استعمال مضادّات الميكروبات في النظم الغذائية والنظم المعنية بصحّة الإنسان ومرافق الصناعات التحويلية وشبكات الصرف الصحّي كذلك، ولمخلّفات مضادّات الميكروبات ومحدّدات مقاومة مضادّات الميكروبات المطروحة من تلك النظم والمرافق والشبكات. وينبغي القيام بذلك في إطار مراعاة عوامل من قبيل ضرورة الاستناد إلى النظم القائمة وبحث جوانب المردودية وإمكانية مقارنة البيانات والفجوات المعرفية الرئيسية المتعلّقة بمصير المخلّفات وتركيزها وتأثيرها على البيئة والكائنات الحيّة الموجودة في البيئة (مثل الميكروبات النافعة للتربة والكائنات الحيّة المائية). كما ينبغي إعطاء الأولوية لجمع بيانات يمكن أن تؤيد اتّخاذ إجراءات محدّدة الأهداف، مثل تعزيز فهم المخاطر المحيقة بصحّة الإنسان وصحّة الحيوان والبيئة ومسارات طرح المخلّفات في البيئة، ودعم عملية وضع إرشادات بشأن نُهج إدارة النفايات وتعيين حدود لمعدلات طرح مضادّات الميكروبات؛
وتعزيز عمليات الكشف عن بيانات دوائر الصناعة وتوخّي الشفافية وإطلاع الجمهور على البيانات المتعلّقة بإدارة النفايات ومياه الصرف الصحّي وممارسات تخفيف وطأتها من أجل بناء جسور المصداقية والثقة مع الجمهور. ويمكن بدايةً الكشف عن البيانات للمنظّمين وأطراف ثالثة مستقلة (مثل كشفها في إطار تنفيذ خطط إصدار الشهادات)، يلي ذلك بذل جهود رامية إلى التمكين من إتاحتها على نطاق أوسع للجمهور لزيادة الوعي والفهم، والإسهام في الدراسات الجارية وتجسيد المعايير البيئية في ممارسات الشراء.
3- تحسين إدارة المخلّفات
ينبغي أن تقوم كل البلدان عموماً بما يلي:
تقليل الحاجة إلى استعمال مضادّات الميكروبات من خلال اتّخاذ تدابير فعالة للوقاية من العدوى ومكافحتها في جميع القطاعات، بما فيها قطاع المياه والصرف الصحّي والنظافة الصحّية، والتطعيم، والأمن البيولوجي، وتدابير تربية الحيوانات ورعايتها؛
تطوير وتنفيذ ورصد نظم معنية بفصل مضادّات الميكروبات والمواد الحاوية على مضادّات الميكروبات و/ أو معالجتها و/أو التخلّص منها كما ينبغي في جميع القطاعات (بما فيها الأعلاف الحاوية على مضادّات الميكروبات والنفايات البشرية والحيوانية)؛
ووضع آليات لجمع مضادّات الميكروبات غير المُستعملة والمنتهية الصلاحية من الأفراد والمنظّمات والتخلّص منها كما ينبغي؛
وضمان توافر محارق ميسورة التكلفة ومأمونة بيئياً وتكنولوجيات مبتكرة لتدمير مضادّات الميكروبات غير المُستعملة أو المنتهية الصلاحية وتأمين انحلالها.
وينبغي أن تقوم عموماً المنظّمات التقنية الدولية المعنية وشركاؤها بوضع إرشادات وعرض أفضل الممارسات المُتّبعة في إدارة النفايات كما ينبغي في مختلف القطاعات.
في النُظم الغذائية:
ينبغي أن تقوم كل البلدان بما يلي:
إعداد وتنفيذ خطط وإجراءات تشغيل موحّدة وإرشادات ومعايير وتدابير بشأن إدارة السباخ ومياه الصرف الصحّي والجريان السطحي ونفايات المزارع، مثل تصنيع السباخ واستعماله في الحقول الزراعية؛
واتّباع نهج مسندة بالبيّنات بشأن إدارة السباخ لكي يتسنى الاستمرار في استعماله بمأمونية بوصفه سماداً طبيعياً في الحقول الزراعية، ودعم الممارسات الزراعية الإيكولوجية والتقليل في الوقت نفسه إلى أدنى حد من مخاطر نقل البكتيريا المقاومة لمضادّات الميكروبات أو محدّدات مقاومة مضادّات الميكروبات.
وينبغي أن تقوم المنظّمات التقنية الدولية بما يلي:
تسريع وتيرة وضع الأدوات والإرشادات اللازمة لدعم تنفيذ مدوّنة قواعد الممارسات الصادرة عن هيئة الدستور الغذائي للتقليل إلى أدنى حد من مقاومة مضادّات الميكروبات المنقولة بواسطة الأغذية واحتوائها، وكذلك تنفيذ المبادئ التوجيهية المتعلّقة بالرصد والترصّد المتكاملين لمقاومة مضادّات الميكروبات المنقولة بواسطة الأغذية بما يشمل السلسلة الغذائية بكامل مراحلها (مثل مرافق تجهيز الأغذية وإنتاجها، وأسواق المأكولات الطازجة، والمسالخ) للتقليل إلى أدنى حد من آثار طرح مخلّفات مضادّات الميكروبات في البيئة.
وينبغي أن تقوم الشركات المعنية بذبح الحيوانات المنتجة للأغذية وتجهيز لحومها بما يلي:
تقييم الممارسات الحالية المُتّبعة في إنتاج الأغذية لاتّخاذ تدابير رامية إلى تقليل طرح مخلّفات المنتجات الثانوية، ومنها المبيدات الحيوية، في البيئة والامتثال للمعايير والمتطلبات القانونية.
في قطاع الصناعات التحويلية:
ينبغي أن تقوم شركات الصناعات التحويلية بما يلي:
الالتزام بتدابير الوقاية والإدارة للتقليل إلى أدنى حد من آثار طرح مخلّفات الصناعات التحويلية في البيئة. ويمكن تحقيق ذلك بواسطة تكنولوجيات وممارسات فعاالة لإدارة النفايات واعتماد وتنفيذ الإطار المشترك لتصنيع المضادّات الحيوية والخطط المستقلة المقترحة بشأن إصدار الشهادات التي ينتهجها تحالف دوائر الصناعة من أجل مكافحة مقاومة مضادّات الميكروبات.
وينبغي أن يقوم جميع أصحاب المصلحة بما يلي:
تقييم الخيارات ودعم الجهود الرامية إلى تهيئة بيئة مواتية تؤثر على الاستثمار وتدعمه من خلال الحوافز والجهود المبذولة في مجال إدارة نفايات المستحضرات الصيدلانية دون تعريض إتاحة مضادّات الميكروبات للخطر. وقد تشتمل تلك التقييمات على تقدير لسياسات الشراء المستدامة وإدراج الاعتبارات البيئية في ممارسات التصنيع الجيدة وتقييم المخاطر البيئية قبل الترخيص باستعمال مضادّات الميكروبات ووضع خطة مستقلة بشأن إصدار الشهادات المتعلّقة بالمنتجات.
4- البحث والتطوير
ينبغي أن تقوم المنظّمات والشركاء الدوليون المعنيون بالشؤون التقنية والتمويل والبحث والتطوير بما يلي:
تعزيز وتنسيق البحوث اللازم إجراؤها لتكوين فهم شامل عن المخاطر المحيقة بصحّة الإنسان وصحّة الحيوان بسبب وجود مضادّات الميكروبات والميكروبات المقاومة للأدوية والعناصر الوراثية المتنقلة في المخلفّات المطروحة في البيئة، فضلاً عن البؤر الساخنة المحتملة، والآثار البيئية ومسارات مقاومة مضادّات الميكروبات، وتدابير تخفيف حدّتها؛
وتشجيع البحث والتطوير على مستوى القطاعين العام والخاص بأنحائهما كافّة في استحداث تكنولوجيات عالية المردودية وأكثر مراعاة للبيئة لإدارة النفايات، بما فيها أساليب إزالة مخلّفات مضادّات الميكروبات والجينات المانحة للمقاومة والكائنات المقاومة للأدوية وغيرها من الأدوات (مثل المحارق المراعية للمناخ وتكنولوجيات القياس) وأساليب الرصد الموحّدة، ودعم عملية تعميم أفضل الممارسات في ميدان الاضطلاع بالعمليات وإدارة النفايات عبر أنحاء القطاعات ككل؛
وإعداد موجزات سياساتية عن مقاومة مضادّات الميكروبات وتنظيم عقد حوارات سياساتية فيما بين راسمي السياسات دعماً لعملية رسم سياسات مسندة بالبيّنات.
فريق القادة العالميّين المعني بمقاومة مضادّات الميكروبات
أنشئ فريق القادة العالميّين المعني بمقاومة مضادّات الميكروبات في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، وهو يضطلع بدور استشاري ومناصر عالميّ مستقل ويصبو إلى بلوغ هدف أساسي مؤداه الحفاظ على طابع الإلحاح والدعم العام والزخم السياسي وإبراز التحدي المتعلّق بمقاومة مضادّات الميكروبات على برنامج العمل العالميّ. وتتمثل مهمة الفريق في التعاون على الصعيد العالميّ مع الحكومات والوكالات والمجتمع المدني والقطاع الخاص من خلال اتّباع نهج “الصحّة الواحدة لإسداء المشورة والدعوة إلى اتّخاذ إجراءات سياسية تخفّف حدّة الالتهابات المقاومة للأدوية من خلال إتاحة مضادّات الميكروبات واستعمالها على نحو مسؤول ومستدام.
ويشارك في رئاسة الفريق سعادة السيدة شيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش وسعادة السيدة ميا آمور موتلي رئيسة وزراء بربادوس، وتتألف عضوية الفريق من رؤساء دول ووزراء حاليين أو سابقين و/ أو كبار المسؤولين الحكوميين الذين يعملون بصفة فردية، جنباً إلى جنب مع كبار ممثلي المؤسسات ومنظّمات المجتمع المدني والقطاع الخاص. كما يضم الفريق في عضويته مديري المنظّمات الثلاثية العاملين بحكم المنصب – منظّمة الأغذية والزراعة للأمم المتّحدة والمنظّمة العالميّة لصحّة الحيوان ومنظّمة الصحّة العالميّة وبرنامج الأمم المتّحدة للبيئة.
وتقدم الأمانة المشتركة الثلاثية، وهي هيئة مشتركة بين منظّمة الأغذية والزراعة والمنظّمة العالميّة لصحّة الحيوان ومنظّمة الصحّة العالميّة وبرنامج الأمم المتّحدة للبيئة، الدعم بوصفها أمانة الفريق.
معلومات أساسية عن جمعية الأمم المتّحدة للبيئة
إن جمعية الأمم المتّحدة للبيئة هي أعلى هيئة لصنع القرارات المتعلّقة بالبيئة في العالم، وهي تضطلع من خلال قراراتها ودعواتها إلى العمل بدور قيادي في هذا المضمار وتحفّز على اتّخاذ إجراءات حكومية دولية بشأن البيئة. وستُعقد دورتها الخامسة المستأنفة (UNEA5.2) في نيروبي، كينيا، عبر الإنترنت في الفترة من 28 شباط/ فبراير إلى 2 آذار/ مارس 2022.