ورشة عمل “نحو تحسين فهم ومراقبة الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات في دول مجلس التعاون الخليجي”، 29 و30 يوليو 2024، أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة
تُعتبر الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات (VBD) ذات إمكانيات وبائية وجائحة، وهي تشكل تهديداً صحياً خطيراً للبشر والحيوانات والبيئة نظراً لتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية الواسعة. والسيطرة على انتشار هذه الأمراض والوقاية منها يمثل تحدياً كبيراً، نظراً إلى قدرة الحشرات الناقلة على إصابة أنواع متعددة من المضيفين ونقلها للأمراض على نطاق واسع في فترة زمنية قصيرة نسبياً. وموضوع تهديد الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، موثق بشكل جيد، حيث تشكل بعض الأمراض مثل حمى الوادي المتصدع (RVF)، مرض الجلد العقدي (LSD)، وحمى القرم-كونغو النزيفية (CCHF)، واللسان الأزرق (BTD)، ومرض الخيل الإفريقي (AHS) عبئاً ثقيلاً على الصحة العامة وصحة الحيوانات والتجارة الدولية.
من أجل المكافحة الفعالة للأمراض المنقولة بواسطة الحشرات والقضاء عليها، من الضروري تحسين فهمنا العلمي الحالي حول انتشارها وتأثيراتها وطرق تشخيصها. وفي حين أن البيانات التاريخية توفر معلومات قيمة، فإن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتعزيز معرفتنا بوبائيات هذه الأمراض، وطرق المراقبة والتشخيص، من أجل الاستعداد على نحو أفضل للتفشيات والوقاية منها.
بناءً على ذلك، قامت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (WOAH) في مكتبها الإقليمي الفرعي للخليج العربي بتنظيم ورشة عمل بعنوان “نحو تحسين فهم ومراقبة الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات في دول مجلس التعاون الخليجي“، أقامتها في أبو ظبي، في 29 و30 يوليو 2024.
كان الهدف الرئيسي من الورشة هو زيادة الوعي بالتأثيرات الكبيرة للأمراض الرئيسة التي تنقلها الحشرات المنتشرة في المنطقة، مثل حمى الوادي المتصدع (RVF)، وحمى القرم-كونغو النزيفية (CCHF)، واللسان الأزرق (BT)، ومرض الجلد المتورم (LSD)، وتأثيراتها على صحة الحيوانات والصحة العامة، وعلى الاقتصاد والتجارة وراحة السكان. كما كانت تسعى الورشة إلى تحسين استعداد وقدرات الدول الأعضاء باستخدام نهج الصحة الواحدة والأدوات اللازمة للتعامل مع تفشي الأمراض المستقبلية والأوبئة المحتملة عند تقاطع الإنسان والحيوان والبيئة.
