FMD - WOAH Middle-East

مرض الحمى القلاعية (FMD) هو مرض حيواني مميز عابر للحدود، ومعترف به كمرضٍ ذات أولوية من قبل اللجنة التوجيهية للأمراض العابرة للحدود GF-TADs .وهو يؤثر بشدة على إنتاج الثروة الحيوانية، ويعطل التجارة الإقليمية والدولية في الحيوانات والمنتجات الحيوانية. وهو مرض له أكبر الأثر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويتسبب بالخسائر في الإنتاج والدخل والفوائد التي تؤثر مجتمعة في سبل العيش والأمن الغذائي والتغذية للمزارعين الذين يعتمدون على حيواناتهم في معيشتهم. ولا زالت المناطق الأفريقية والآسيوية والأوروبية متأثرة حتى اليوم بمرض الحمى القلاعية.

المكافحة التدريجية لمرض الحمى القلاعية

تحت رعاية الإطار العالمي للمكافحة التدريجية للأمراض الحيوانية العابرة للحدود (GF-TADs)، أنشأت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ومنظمة الأغذية والزراعة مجموعة عمل مشتركة لمكافحة مرض الحمى القلاعية مع وضع استراتيجية عالمية لمكافحة الحمى القلاعية مدتها 15عامًا وذلك بالتشاور مع المنظمات

الإقليمية والعديد من العلماء والخبراء الميدانيين. وقد تم عرض هذه الاستراتيجية المشتركة خلال المؤتمر العالمي الثاني للحمى القلاعية المنعقد في بانكوك في عام 2012، وموضوعاته ذات الأهداف المترابطة الثلاثة :

(1) تحسين جهود المكافحة العالمية للحمى القلاعية،

(2) تعزيز الخدمات البيطرية وكذلك

(3) تحسين الوقاية والمكافحة للأمراض الخطيرة الأخرى التي تصيب الثروة الحيوانية.

حالة خلو البلدان والمناطق من مرض الحمى القلاعية

مرض الحمى القلاعية هو المرض الأول الذي وضعت له المنظمة العالمية للصحة الحيوانية WOAH قائمة رسمية بالبلدان والمناطق الخالية منه. وقد تم نشر أول قائمة رسمية للدول الأعضاء في المنظمة العالمية للصحة الحيوانية المعترف بخلوها من مرض الحمى القلاعية دون تحصين، في مايو 1996.

قراءة المزيد

قامت منظمة الصحة الحيوانية WOAH بوضع إجراءٍ شفاف وعلى أسسٍ علمية وغير متحيز من أجل الاعتراف بالخلو منمرض الحمى القلاعية في البلدان الأعضاء. وكان هناك أكثر من 90 دولة عضو في المنظمة غير معترف بخلوها رسميًا من مرض الحمى القلاعية من قبل هذه المنظمة. ولا زال مرض الحمى القلاعية منتشرًا في جميع أنحاء العالم، لا سيما في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط. وفي عصر العولمة والازدياد العالمي لحركة السفر والتجارة ونقل البضائع، لا زال مرض الحمى القلاعية يمثل تهديدًا دائمًا لجميع البلدان. وقد شدد خبراء منظمة الصحة الحيوانية على أن الوقاية من إدخال مرض الحمى القلاعية لجميع البلدان، وخاصة تلك الخالية من الحمى القلاعية، يتم تعزيزها من خلال المراقبة الشديدة والترصد

لعمليات الاستيراد ومراقبة حركة الحيوانات عبر الحدود، والكشف المبكر للمرض ، وأنظمة الإنذار ، والتدابير الوقائية.

الاعتراف الرسمي بحالة الخلو من المرض للدول ذو أهمية كبيرة للتجارة الدولية، ويشكل واحدة من أهم الروابط القانونية بين المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ومنظمة التجارة العالمية، ضمن إطار اتفاقية منظمة التجارة العالمية بشأن تطبيق تدابير الصحة والصحة النباتية (اتفاقية SPS)، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1995.

يتم التعامل مع عمليات منح الاعتراف بالخلو من الحمى القلاعية وتعليق حالة الخلو، واستعادة حالة الخلو الرسمي من المرض بطريقة موضوعية وشفافة، تحكمها إجراءات التشغيل القياسية (SOPs).